قال الكاتب الصحفى أحمد التايب، إن مصر والسعودية يمثلان قطبا العمل العربى فى المنطقة والشرق الأوسط فى ظل عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى أهمية البيان الختامى للجنة المتابعة والتشاور السياسى بين مصر والسعودية، والذى كان فى غاية الأهمية فى ظل المتغيرات التى تشهدها المنطقة فى فلسطين وسوريا وليبيا، والعراق، إلى جانب التطورات فى اليمن والتحديات الخاصة بالأمن المائي العربى.
وأضاف أحمد التايب خلال لقائه مع الإعلامى عمرو توفيق ببرنامج حوار اليوم بقناة النيل للأخبار، أن البيان أكد على ضرورة احترام مبادئ الشرعية الدولية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار لتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية.
وأوضح التايب، أن أهم ما يميز البيان أنه جاء حاسما وواضحا، ويعكس توافقا كبيرا بين مصر والسعودية فى كثير من المواقف والملفات فى المنطقة العربية، خاصة أمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر، ورفض التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية للدول، والاتفاق على ضرورة حل الميليشيات المسلحة وإخراج القوات المرتزقة والأجنبية من مناطق الصراع، وإعلاء الدولة الوطنية عن طريق المسار السياسى.
وكشف أحمد التايب، أن البيان أكد أيضا على أن الأمن العربى كل لا يتجزأ وعلى أهمية مساندة العراق من أجل العودة لمكانته الطبيعية، كإحدى ركائز الاستقرار في المنطقة العربية، والتأكيد على رفض أشكال التدخل الخارجي فى كافة شؤون العراق. وكذلك ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا، ووحدة أراضيها، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومن خلال مفاوضات سورية - سورية.
واختتم أحمد التايب حديثه بضرورة تعزيز العلاقات المتبادلة بين الدول العربية، وتعزيز العمل المشترك والتكامل الاقتصادى، خاصة فى هذه المرحلة التى تشهد عدة تطورات فى غاية الخطورة وفى ظل إطالة أمد الصراع بعدد من الدول العربية، إضافة إلى الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتحولات الدولية وموجة التضخم العالمية وتوقف سلاسل الإمداد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.