قال محمد شوقي، المؤرخ الفني، إن الراحلة فاتن حمامة كانت سيدة الأدوار المختلفة، ولاسيما أدوارها في السبعينيات والتي كانت تناقش وتساند قضايا المرأة، مثل "إمبراطورية مين، وأريد حلا، وأفواه وأرانب، والذي كانت يناقش الانفجار السكاني في وقته".
أضاف شوقي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن الراحلة فاتن حمامة حصلت نظير قيامها بفيلم أفواه وأرانب على تكريم من الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب ما أحدثه من صدى كبير في الشارع المصري، للتعامل مع قضية الانفجار السكاني، قائلا: "الفيلم ظل 19 أسبوع كاملين في دور العرض".
وتابع: "فاتن حمامة كانت تعرض احتياج الجمهور، وكانت تراعي في أفلامها أن تكون تلقائية حتى في ارتداء ملابسها، وغيرت ملابس رجاء حسين حتى تناسب دورها في فيلم أفواه وأرانب".
وأكمل: "فاتن حمامة احترمت جمهورها جدا وعقيلته، وقدمت أدوار مختلفة، واستطاعت أن تقدم الروايات الأدبية لكبار الكتاب والأدباء، وقائمة أفلام فاتن حمامة مليئة بالأعمال الكلاسيكية الهامة في تاريخ السينما المصرية".
يتزامن الثلاثاء مع ذكرى سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة التي رحلت عن عالمنا زى النهاردة الـ 17 من يناير تاركة مسيرة فنية طويلة، تربعت فيها على عرش النجومية، ولقبت عن جدارة بـ "سيدة الشاشة العربية"، كما حفلت حياتها بدراما كبيرة ما بين زواجها من مخرج كبير في البداية هو عز الدين ذو الفقار، ثم العلاقة التي شهدت أوج الشهرة حتى باتت أهم ثنائية في تاريخ الفن العربي بين نجمين بعد زواجها من عمر الشريف.
وفى النهاية تزوجت من الطبيب الراحل محمد عبد الوهاب التي عاشت معه أكثر سنوات عمرها في هدوء تام، وحب يخلو من عنفوان النجومية ولقطات المصورين التي اعتادت عليها في السابق، وكأنها اتفقت معه على أن يستمتعا بحياتهما هادئة بكل لحظة فيها، دون حديث يملأ الإعلام عن ذلك لا من جانبها أو جانبه.
ورغم أن الزواج حصل عام 1975 وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015، أي ما يوازى 40 عاما، إلا أنه انزوى بعيداً أمام عشق جمهور فاتن حمامة وعمر الشريف لقصتهما بإعادة احياءها في كل مناسبة، حتى في حياة النجمين بعد الانفصال، فلا يخلو احتفال بعيد ميلادها أو مناسبة حوار مع عمر الشريف إلا ويتم سؤاله عن حب عمره، الأمر الذى لم يؤثر على علاقتها بـ زوجها محمد عبد الوهاب على الاطلاق لتبقى قصة الحب ثابتة في وجه أمواج الزيجة السابقة التي لم يرغب الجمهور في تصديق انتهائها أبداً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة