طالب الجمهوريون فى مجلس النواب الأمريكي البيت الأبيض بتسليم كل المعلومات المتعلقة بعمليات التفتيش التي أسفرت عن العثور على وثائق سرية فى منزل الرئيس جو بايدن ومكتبه السابق فى أعقاب الكشف عن مزيد من السجلات فى مقر إقامته فى ديلاوير.
وقال النائب جيمس كامر، رئيس لجنة الإشراف والمحاسبة بالنواب إن لديهم الكثير من الأسئلة، وأوضح كامر فى تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتدبرس إنه يريد أن يطلع على كل الوثائق والمراسلات المرتبطة بعمليات التفتيش التي تمت من قبل فريق بايدن، وأيضا سجلات الزوار لمنزل الرئيس فى ويلمنجتون بولاية ديلاير فى الفترة من 20 يناير 2021 حتى الآن. وقال إن الهدف هو تحديد من ربما كان لديه وصول إلى المواد السرية، وكيف وصلت السجلات على هناك.
وكان البيت الأبيض قد اكتشف خمس صفحات إضافية من الوثائق السرية فى منزل بايدن يوم الخميس، فى نفس يوم تعيين مدعى خاص لمراجعة الأمر.
وفى خطاب موجه إلى رئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين أمس، الأحد، انتقد كامر عمليات التفتيش التي أجراها محامى الرئيس فى الوقت الذى كانت فيه وزارة العدل تتولى التحقيق فى الأمر، وقال إن سوء تعامل بايدن مع المواد السرية يثير مشكلة حول ما إذا كان يقوض الأمن القومى. وطالب كامر البيت الأبيض بتقديم كافة المعلومات ذات الصلة، بما فى ذلك سجلات الزوار، بنهاية هذا الشهر.
وأوضحت وكالة أسوشيتدبرس إنه فى حين أن وكالة الخدمة السرية تقدم الأمن فى مقر إقامة الرئيس الخاص، فإنها لا تحتفظ بسجلات زوار، بحسب ما قال متحدث باسم الوكالة.
وأشار المتحدث إلى أنهم لا يحتفظون بشكل مستقل بسجلات الزوار لأن هذا مقر سكن خاص. وأوضح أن الوكالة تقوم بتصوير الزائرين فى ممتلكات الرئيس لكنها لا تحتفظ بسجلات لذلك.
من ناحية أخرى، نقلت قناة ABC News الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها إن اكتشاف وثائق سرية فى منزل الرئيس جو بايدن فى ويلمنجتون بولاية ديلاوير كان بمثابة نقطة التحول التى أدت إلى تعيين مدعى خاص للتحقيق فى الأمر.
وأوضحت المصادر أنه عند تلك اللحظة أصبح شبه مؤكد لدى المحققين أنه سيتم على الأرجح تعيين مدعى خاص للنظر فيما إذا كان بايدن قد احتفظ بوثائق حساسة عن الفترة التي قضاها نائبا للرئيس.
وكان وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند قد أعلن يوم الخميس الماضى عن تعيين المدعى الخاص روبرت هور واستشهد بتوصية من المدعى الأمريكى للمقاطعة الشمالية لولاية إيلينوى جون لاسك، الذى كان ينظر في الأمر.
وفى حين أنه يظل غير واضحا ما إذا كان بايدن لعب أي دور في وجود الوثائق السرية في منزله، أو ما إذا كان مدركا بشكل شخصى أنها موجودة، فإن المصادر قالت إن وجودها يعنى ضرورة إجراء تحقيق أكبر.
وأوضح التقرير أنه ليس غير معتادا أن يأخذ الرؤساء مواد سرية خارج البيت الأبيض أثناء وجودهم في المنصب. إلا أن السجلات التي تم العثور عليها تعود للفترة التي قضاها بايدن نائبا للرئيس والتي انتهت في 2017.
وأشار أحد المصادر إلى إمكانية تفسير العثور على وثائق سرية عن فترة بايدن كنائب رئيس في مكتبه القدي في مركز بين بايدن بواشنطن. إلا أن العثور على وثائق إضافية في مقر إقامته أثار احتمال أن يكون هناك قدرا من التورط أو الاهتمام الشخصى في وجودها هناك.
ويجرى الآن دراسة كافة الوثائق، بما في ذلك تلك التي تم العثور عليها في مركز بين بايدن من أجل تقييم الضرر، كما سيتم مراجعة مكثفة للوثائق التي عثر عليها في منزل بايدن في ديلاوير لو تبين أن الرئيس ربما كان قادرا لاستخدامها بتحقيق مكاسب شخصية أو مالية أو غير ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة