شهدت العديد من الكنائس الأرثوذكسية في محافظات مصر المختلفة، قداسات عيد الغطاس المجيد، وكانت البداية بطقس اللقان تشبها لمعمودية السيد المسيح على نهر الأردن، فيما ترأس قداسة البابا القداس في مقره بكينج مريوط في الإسكندرية.
البابا تواضروس
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء 18 يناير 2023، صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد في مقره ببيت الكرمة بكينج مريوط، الإسكندرية.
وذكر القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة، في بيان له، أن قداسة البابا ألقى عظة القداس، والتى حملت عنوان "المسيح المفرح".
ويأتى ذلك فى إطار استمرار قداسة البابا فى فترة الراحة الموصى بها من قبل الأطباء، إثر حالة الإجهاد التى تعرض لها مطلع الشهر الجارى.
وشارك فى الصلوات من أحبار الكنيسة، صاحبا النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.
محافظ الإسكندرية
هنأ اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية الأقباط بعيد الغطاس المجيد، مؤكدًا أن مصر ستظل دائماً نسيجًا واحدًا، ورمزًا للمحبة والتسامح والسلام، وستظل مدينة الإسكندرية رمزا للتعايش الحضارى عبر العصور، متمنياً أن يعود العيد على جموع المصريين بالخير والبركات وعلى مصرنا الغالية بالأمن والأمان والسلام والرخاء.
وأشار الشريف إلى أن الإسكندرية تفتقد زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لها في هذا العيد الذي اعتاد على ترأسه كل عيد، متمنياً له الشفاء العاجل وأن يمتعه الله بالصحة والعافية.
هذا وأكد محافظ الإسكندرية على رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع القطاعات تزامنا مع عيد الغطاس المجيد، وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة منعقدة بشكل دائم على مدار الـ24 ساعة لاستقبال أى شكوى طارئة والتعامل معها على الفور .
وقد شهدت كنائس الإسكندرية مساء اليوم، صلوات عيد الغطاس المجيد، وسط حضور كبير.
كاهن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
وقال القس متياس عبدالصبور كاهن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة للأقباط الأرثوذكس إن قداسات عيد الغطاس تبدأ من الساعة 6 مساء أو 7 حتى الساعة 12 منتصف الليل وذلك مساء 18 يناير الجارى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن أهم ما يميز عيد الغطاس هو طقس اللقان وهو عبارة عن طشت مياه يصلى عليه الكهنة ويطلبون من الله أن يكون فيه بركة نهر الأردن الذى تعمد فيه السيد المسيح.
وذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى أورشليم تقيم القداس على نهر الأردن الذى تعمد فيه السيد المسيح و كان يحدث ذلك فى القرون الأولى حتى القرن العاشر، حيث كان الأقباط يصلون صلوات اللقان عند نهر النيل وبعدها يغطسوا فيه وأقتصر الأمرفيما بعد أن يتم الصلوات داخل الكنيسة فى إناء مياه ويتصلى عليه ونطلب من الله أنه يهب المياة بركة السيد المسيح.
وحول فترة الاحتفال بعيد الغطاس قال إن الاحتفال به يستمر لمدة 3 أيام وينتهى بعيد عرس قانا حيث كان السيد المسيح يحضر عرس وبارك العرس دا وأسس سر الزيجة.
وذكر أن ليلة العيد يوجد بها فيه القسم النهارى ويكون يوم البرامون وهى كلمة يونانية معناها استعداد وهذا اليوم يصام صوم من الدرجة الأول من الساعة 12 صباحاً ويصلى فيه قداس البرامون ويكون فيه صلوات كبيرة يصلى فيها، كما يوجد القسم المسائى ويصلى فيه طقس اللقان حيث يصام صوم انقطاعى يبدأ من الساعة 3 ظهراً حتى الساعة 6 مساء وصلوات اللقان تتراوح بين الساعة والساعة ونص في بعض الأحيان.
وحول مأكولات عيد الغطاس قال إنها تكون القلقاس والقصب والأرز، مشيرا إلى أن مدلولات هذه الأكلات عادات مصرية توارثناها ودشنا الفكرة كنسيا، فالأقباط في كل مناسبة يربطوها بأكله معينة فالقلقاس يحتاج إلى أن يمكث في المياة والقصب يحتاج إلى أن يتم غرقه بالمياة والأرز أيضا فالكنيسة القبطية بعكس الطوائف الأخرى تصر على التغطيس كشرط المعمودية.
البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس
جانب من الصلوات
جانب من القداس
صلاة طقس اللقان