طالب العديد من قادة العالم والمسئولين الذين شاركوا فى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى، الذى يناقش المخاوف الاقتصادية واستمرار موجة التضخم العالمية فضلا عن الركود الذى يهدد اقتصاديات الدول الكبرى والنامية، بأهمية وقف استخدام الفحم والنفط والغاز.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، اتهامات لشركات صناعة النفط لما تسببه من الاضرار بالكوكب، وبعث برسالة قوية إلى شركات النفط بشأن مسؤوليتها فى تغير المناخ، وقال "منذ السبعينيات"، أدرك العديد من منتجى النفط أنهم بفضل أعمالهم يقومون بتدمير الكوكب.
لهذا السبب، دعا رئيس الأمم المتحدة الشركات والدول إلى الامتثال لالتزاماتها بخفض الانبعاثات. وقد طلب منهم التوقف عن استخدام الحيل، مثل استخدام أرصدة الكربون، والتعامل بجدية بشأن تقليل ثانى أكسيد الكربون المنبعث فى الغلاف الجوي.
وفى السياق نفسه، كرر الرئيس الكولومبى جوستافو بيترو رسالته الحاسمة حول العلاقة الحالية بين الرأسمالية ومكافحة تغير المناخ فى البحث عن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من الصناعات الاستخراجية.
وقال بيترو اثناء مشاركته فى دافوس "هل تستطيع الرأسمالية التى عرفناها فى السنوات الأخيرة التغلب على أزمة المناخ التى ساعدت فى إحداثها؟ إذا كانت الإجابة بالنفى، فإننا نضيع الوقت ونحن نقترب من نقطة اللاعودة ".
وحدد الرئيس الكولومبى أن قرارات مؤتمرات القمة المناخية، يجب أن يكون لها آثار ملزمة، وأن هذه "أوامر" وأن يتم الوفاء بها فوق الاتفاقات الأخرى مثل تلك الخاصة بمنظمة التجارة العالمية"، واختتم الرئيس الكولومبى حديثه بعبارة "لابد من عدم استخدام الفحم والنفط والغاز".
كما طلب رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز فك الارتباط بين سعر الكهرباء وتكلفة الغاز، الأمر الذى يعنى إصلاح السوق الهامشى السائد حاليًا فى الاتحاد الأوروبى، من أجل " زيادة القدرة التنافسية " فى القارة العجوز.
بالإضافة إلى ذلك، خلال خطابه فى دافوس أكد سانشيز أن إسبانيا ستستمر فى زيادة قدرتها على توليد الطاقة المتجددة طوال عام 2023، وأشار إلى أن بلاده هى الخامسة فى العالم فى إنتاج طاقة الرياح والثامنة فى توليد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى انها تسعى "لتصبح رائدة فى توليد الهيدروجين الأخضر".
وبهذا المعنى، سلط رئيس الحكومة الضوء على مبادرة ممر H2Med، الذى سيربط برشلونة بمرسيليا وسينقل مليونى طن من الهيدروجين الأخضر فى عام 2030. كما سلط الضوء على فعالية ما يسمى بـ "الاستثناء الأيبيري" وأشار إلى بعض المقترحات التى قدمتها السلطة التنفيذية الإسبانية، مثل الشراء المركزى للغاز فى الاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة