قال نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، إن الضربات الأوكرانية تعني أن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينكسي رفض هذه الهدنة، بإيعاز من الدول الغربية التي ترى أنه طلب موسكو للهدنة يأتي من أجل التهيئة وتعزير قواها العسكرية.
وأبدى "بوش" لـ"القاهرة الإخبارية"، تعجبه من موقف كييف، لأن موسكو كانت تسعى أن تكون الهدنة بداية الهدوء، مشيرًا إلى أن رفض الهدنة سيعطي موسكو تقوية هجومها وتعزيز قواتها وضرب منشآت الطاقة التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإيصال الأسلحة إلى جبهات القتال.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية، بأن لا يقل عام 2023 صعوبة عن العام المنصرم إلا أنه قد يحمل حلولًا للأزمة الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن موسكو ستنهي الحرب لصالحها وسط إصرار شعبي وعسكري ودبلوماسي.
وأوضح أن من يراهن على استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا خلال الحرب فهو واهم، لأن موسكو لا ينقصها أي شيء من موارد الطاقة والحبوب والنفط والغاز والمعادن.
وفى وقت سابق أعلن الكرملين، أن القوات الروسية التى تشارك فى حملة للتعبئة للعمليات العسكرية فى أوكرانيا سيكون لها الحق فى تجميد حيواناتها المنوية مجانًا فى بنوك التبريد، فى مواجهة لانخفاض عدد السكان، بعد فرار الألاف من الحرب الروسية خوفًا من التجنيد، وموت الاف من الجنود فى أرض المعركة وفقًا لما نشرته رويترز نقلًا عن وكالة تاس الروسية.
ونقلاً عن إيجور ترونوف رئيس اتحاد المحامين الروسى، ذكرت تاس أن وزارة الصحة استجابت لندائه للحصول على مساعدة الميزانية مع الخطة، والهدف من ذلك أنه إذا مات الرجال الروس الذين تم إرسالهم إلى الجبهة كجزء من التعبئة الجزئية فى أوكرانيا، فلا يزال بإمكان زوجاتهم أن ينجبوا أطفالًا بحيواناتهم المنوية فى المنزل.
ونُقل عن ترونوف قوله أن الوزارة حددت إمكانية الحصول على دعم مالى من الميزانية الفيدرالية للحفاظ على الخلايا الجرثومية (الحيوانات المنوية) وتخزينها مجانًا للمواطنين الذين تم حشدهم للمشاركة فى العملية العسكرية الخاصة لعام 2022-2024