ينظم أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب، افتتاح معرض وتكريم الفنان الدكتورعبد الغفار شديد بمناسبة ذكرى ترشيحه لجائزة النيل في الفنون، وسوف يفتتح المعرض الذي تعقبه ندوة في الساعة السادسة مساء غد الأحد، ويستمر المعرض حتى يوم السبت 28 من الشهر الجارى.
وقال عنه الفنان أحمد الجناينى: "ليس ثمة ما يدفع الوجدان لحفظ الذاكرة، وليس ما يمكن أن تُشير إليه ذاكرة الوجدان أهم وأجل من تلك النقوش والخربشات التي تحفظ الوطن عبر أنفاس يمكن أن تتشكل في صفحات الإبداع لوناً وخطاً وفلسفةً، جميعها تشكلون حائطاً معرفياً يمنحناً شهيقاً وزفيراً؛ نحتفظ عبره بهويتنا، ونشهر كُل تلك المفردات علامات لوطن لا يمكنه معها أن يغرُب عن حضارة الوجود، إنه التاريخ الوجداني والإبداعي الذي حمله "عبد الغفار شديد" طي وجداناته البصرية، وثقافاته الوجدانية، وعالمه المُكدس بمحبة الرباط بجذور وطن يسكنه، منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وبالتحديد 1967، اغترب "شديد" خلف المتوسط، لكنه لم يكن يحمل حقيبة تُرهق ساعده؛ لأنه آثر أن يحمل مفردات وتفاصيل وطن يسكنه، هذا الوطن الذي تزوجه زواجاً كاثوليكياً فأحبه وأخلص لتاريخه وثقافته التي عنها تحدث التاريخ منذ أكثر من سبعة آلاف عام. فهو العارف بمقابر موظفي طيبة التي قدم من ذاكرتها مقبرة "نخت"، وهو الفنان الباحث المُبدع الذي أشار إليه "إريك هورنونج" أستاذ المصريات بجامعة بازل حين قال: ها هو عبد الغفار شديد يقدم مقبرة سندخم التي لم يكن لدينا أية صور ملونة عنها، وعن مدى تعرضها لخطر زوال ألوانها.
ومن أبرز المهام الفنية التى قدمها الفنان الدكتور عبد الغفار شديد وكلف بها والإسهامات العامة، تأسيس متحف لفنون الحضارات القديمة ببلده ايبهوفن بألمانيا، تنفيذ أعمال فى مسرح الالمانى بميونخ، تنفيذ اعمال ترميم النحت والتصوير الجدارى لكنائس توطية وباروك وركوكو بمقاطعة البغاريا بألمانيا، ترميم مقبرتين رقم 104 ورقم 80 الدولة الحديثة بالاقصر نفذ الكثير من أعمال الترميم خاصة لوحات الحائط (الفرسك) والتماثيل الخشبية والحجرية من العصر الرومانى.
