1
- تحرر حمدى فتحى وانطلق نحو منطقة الجزاء فوضع بصمة على الأهداف الثلاثة للأهلى، وفى الوقت الذى تحرر خلاله حمدى فتحى كان ديانج يغطى الواجبات الدفاعية الخاصة به والواجبات الدفاعية التي تؤمن تحرر حمدى فتحى نحو الدور الهجومى.
- حمدى وديانج قطع يصلح أن تلعب فى صفوف فرق أوروبا، بالقطع ليس فرق الصف الأول لأنهم كأى لاعب يلعب فى دوري أقل رتمًا يحتاجان إلى التطور، كما كان حال محمد صلاح عندما غادر إلى القارة العجوز.. وقتها كان يحتاج إلى التطور.
2
فى الحديث عن صلاحية حمدى فتحى وديانج وغيرهما للعب فى أوروبا مع بعض التطوير الذى ينقصهما، يطرأ سؤال قديم متجدد، لماذا نمتلك لاعبين يقدرون على اللعب فى أوروبا ومع ذلك لا نلعب كرة مثل التى نراها فى أوروبا؟ والإجابة تتلخص فى ما قاله محمد صلاح يوما: "المنتالتى"، أو طريقة التفكير، طريقة التفكير فى الدورى المحلي ليست أوروبية وبالتبعية لن يكون اللعب أوروبيا، لا يمكن للاعب تنتهى أحلامه عند هدف سجله فى الفريق الغريم لفريقه، ويتوقف بعدها عن إنتاج أي شيء! ثم يصبح لاحقا مصدر للأزمة مع الجمهور.
3
يبحث الأهلى عن مهاجم لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية، هكذا تقول الأخبار، وبينما يبحث الأهلى عن هذا المهاجم الذى سوف يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة، يتجدد سؤال قديم، لماذا لا ينتج قطاع الناشئين المهاجم المطلوب؟ أو لماذا نضطر لشراء اللاعبين فجأة دون مراقبة سابقة تؤكد ما إذا كان اللاعب سوف ينجح أم لا، لتجنب دفع الدولارات فى لاعبون من عينة "بادجى ووالتر بواليا وميكسونى"؟ الإجابة أن التخطيط بصورته العملية يغيب عن المنظومة، فى ليفربول مثلا فريق ضخم من محللي الأداء والكشافة الذين يراقبون الصفقة قبل أن يقرر النادي التعاقد معها بموسمين أو أكثر، يراقبون صفقات كثيرة، والأهم أنهم يراقبون أكاديمية النادي أو ما يعادل لدينا قطاع الناشئين، هم يخططون بشكل علمى وفقا لاستراتيجية ونحن نراهن على الحظ؟ لهذا لا نري كرة كما هو الأمر في أوروبا.
4
الخلاصة.. يمكن أن يشاهد ديربي القاهرة الملايين حول العالم، وبالتبعية تحصد صناعة كرة القدم ملايين الدولارات من حقوق البث والرعاية، لكن علينا أولا أن نسير على الخط الذى تسير عليه أوروبا، ونؤمن أكثر بمصطلحات كـ"التخطيط، الاستراتيجية" ووظائف كـ"كشافة ومحللى أداء"، رواتب قد تدفع بالعملة المحلية تجنب كرة القدم ملايين مهدرة من العملة الصعبة، وتضمن المشاهدة الممتعة للجمهور بدلا من حالة الملل التي سيطرة على الشوط الأول لمباراة القمة، والتي هي أصلا حال مباريات كاملة نشاهدها في الدوري، وكأن لاعبونا يستهدفون إيقاف اللعب لا سرعته، على عكس أوروبا فهم يستهدفون سرعة اللعب وعدم توقف الكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة