سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على مخاوف إستونيا من مصير أوكرانيا، حيث أكدت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها، أن لاتفيا تطالب سفير روسيا بالمغادرة قبل 24 فبراير، كما عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الاتحاد الأوروبى يقر منح أوكرانيا 500 مليون يورو»، وقال التقرير: «استمرارا للدعم الأوروبى لأوكرانيا، صدق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى على مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو».
وأضاف التقرير: «لم يكن هذا هو القرار الوحيد الداعم لكييف، وإنما تمت الموافقة أيضا على تخصيص 45 مليون يورو أخرى لدعم بعثة الاتحاد الأوروبى للتدريب العسكرى لأوكرانيا».
وتابع: «الاجتماع لم يغفل قضية أثارت الجدل فى أوساط الحلفاء الغربيين، وهى مسألة تسليم ألمانيا دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، وفى محاولة لتوضيح موقف برلين قالت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلادها لن تعارض أى دولة ترغب فى تزويد الجيش الأوكرانى بهذه الدبابات».
واستطرد: «فى المقابل تجاهلت بولندا الأمر وأكدت أنها ماضية قدما فى تسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد 2، حتى لو لم تحصل على موافقة ألمانيا، معتبرة أن الأهم فى الوقت الراهن هو الضغط على برلين لتغيير هذا المسار، وبناء تحالف حول القضية».
وأوضح: «أستونيا دخلت على خط الأزمة هى الأخرى، وأشار وزير خارجيتها إلى أن برلين هى المحرك لأوروبا، ومن هذا المنطقة فهى تتحمل مسؤولية خاصة تجاه أوكرانيا».
فيما قال سرحان سعدى، رئيس مركز سطاس للدراسات الاستراتيجية، أن إستونيا طردت بعض موظفى السفارة الروسية فى بلادها، بعد تحركات مشبوهة لموظفى السفارة الروسية فى مدينة نارفا، التى تعد نقطة التماس بين الاتحاد الأوروبى والحلف الأطلسى وروسيا الاتحادية.
وأضاف «سعدي» لـ«القاهرة الإخبارية» من العاصمة بازل، أن أكثر من 94% من سكان مدينة نارفا ناطقين باللغة الروسية، وهو ما دفع السلطات الإستونية لاتخاذ خطوات استباقية خوفا من أن تكون الوجهة الثانية لروسيا، وأن تكون نسخة طبق الأصل لأوكرانيا.
وتابع أن مخاوف تالين تتمثل فى أن تتعرض لتخريب داخلى، بإشعال فتيل الفتنة والقلاقل داخليا، وليس بمواجهة مباشرة بينها وبين موسكو.
وذكر رئيس مركز سطاس للدراسات الاستراتيجية، أن موسكو تذرعت بدخولها فى كييف لحماية السكان الناطقين باللغة الروسية، وهو ما يرجح احتمالية التفكير الروسى بفتح جبهة ثانية للحلف الأطلسى بتدخل مشبوه فى تالين.
ونوه «سعدي» إلى أن دول البلطيق الثلاث «إستونيا ولاتفيا وليتوانيا» هى الأشد دعما لكييف، ولديها تخوفات من الهيمنة الروسية خاصة أنهم كانوا جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد السوفيتى، غير أن عضويتهم فى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى، تمنع روسيا من شن أى هجمات عليهم.
بدوره قال الدكتور مسلم شعيتو، رئيس المركز الثقافى الروسى العربى، أن إستونيا أصبحت قاعدة لحلف الناتو.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «هذا المساء» الذى يقدمه الإعلامى أحمد أبو زيد على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «كلما صغر حجم القوميات أو المجموعات الإثنية أو البشرية يعلو صوتهم، فدول البلطيق، كانت تنعم بمداخيل ضخمة من خلال علاقاتها مع روسيا أيام الاتحاد السوفيتى، وبعد الاتحاد السوفيتى، وحاليا هى دول فارغة من سكانها؛ فقد هجروها نتيجة البطالة ونتيجة لأنهم لم يستطيعوا تصريف منتجاتهم فى الأسواق الأوروبية».
وتابع: «هذه دول أصبحت قواعد للناتو، ومهمتها فقط الصراخ وتحريف الحقائق، فروسيا لم تعد تتحمل كل هذه الدبلوماسية الناعمة بحقها، وبالتالى استدعت سفير أستونيا وطلبت منه أن يغادر البلاد وتخفيف عدد الدبلوماسيين للوصول فقط للقائم بالأعمال، ونتوقع أنه إذا ما توسعت المعارك، وهو أمر متوقع من قبل الناتو، خاصة أن الولايات المتحدة ستدفع بعض الدول للتورط مباشرة وتكون هى بريئة من هذا التورط، لذلك فهى ستدفع دول البلطيق للصدام مع روسيا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة