أيام قليلة ويعلن عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس عن كشف أثري جديد فى منطقة سقارة، وذلك يوم 26 يناير الجاري في مؤتمر صحفي عالمي، وبدورنا ومتابعتنا لما يجري فى الحقل الأثرى، وصلما إلى ملامح الكشف الجديد الذى سوف يتم الإعلان عنه.
فالكشف الجديد هو عبارة عن مجموعة من المقابر والتى تضم عدد من التوابيت والمومياوات، ومجموعة من الأوانى الفخارية، والتماثيل، الملونة، كما أن جميع المقتنيات التى تم العثور عليها توجد عليها نقوش ممتازة، وبحالة جيدة للغاية، تعود إلى عصر الدولة الحديثة.
وكان الدكتور "زاهى حواس" قد قاد حملة لعودة حجر رشيد من المتحف البريطانى والقبة السماوية من متحف اللوفر، من خلال وثيقة يطالب فيها بعودة تلك القطع الأثرية الهامة، مضيفًا أن هذه القطع كانت موضوعة فى اهتمام وزارة الآثار قبل أحداث 2011 وأن هذه القطع الفريدة مكانها الحقيقي هو المتحف المصري الكبير، وأن إعادة هاتين القطعتين الأثريتين إلى مصر هو بمثابة اعتراف مهم بالتزام المتاحف الغربية بإنهاء شكل من أشكال الاستعمار وتقديم تعويضات عن هذا الماضي الاستعماري .
ودعا "حواس" المجتمع الدولي للمطالبة بإعادة هذه القطع الأثرية قائلا نحن بحاجة إلى أن يعرف العالم أنها تنتمي لمصر، ويؤيد الموقعون علي هذه الوثيقة طلب عودة القطعتين الأثريتين إلى موطنهما الأصلي مصر، وسوف ترسل الوثيقة إلى المتحف البريطاني ومتحف اللوفر بعد الانتهاء من التوقيع عليها.
وكان أكاديميون بريطانيون طالبوا بضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر بعد مرور أكثر من 200 عام على تواجده فى المملكة المتحدة، ووقع الخبراء على عريضة تنص بضرورة إعادة اللوحة الثمينة التى يبلغ عمرها 2200 عام، والتى مكنت من فك رموز الهيروغليفية فى 1822-1824، وفقًا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ومن جهتها، قالت جويس تيلديسلى، أستاذة علم المصريات بجامعة مانشستر، إن هذا هو الوقت المناسب لإعادتها، وأضافت: "يمكن أن تبدأ المحادثات الآن فى الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الحجر لإعادته لبلاده، لن يكون هناك ضرر فى ذلك".