حكاية نجاح شهدتها محافظة الإسكندرية، أبطالها 3 سيدات "منى" و"مرفت" و"نادية"، تربطهن صلة قرابة، قررن اقتحام مهنة صعبة معروف أنها للرجال فقط، هى مهنة "منجد أفرنجى واستورجى" وهى مهنة كما تصفها " مرفت " مهنة شاقة تحتاج الى قوة بدنية و لكن لا يوجد مستحيل مع الارادة القوية و الرغبة فى النجاح .
الحكاية بدأت عندما قررت "مرفت " إعادة تدوير وتجديد "كرسى أنتريه" فى منزلها، وقررت أن تقوم بهذا العمل بيديها دون الاستعانة متخصص، خاصة أنها كانت تعمل منذ سنوات فى الأعمال اليدوية، وهى أعمال شغل الإبرة والتطريز وصناعة المنتجات من الخرز، ولكن مع اقتحام عالم جديد من المهن اليدوية قررت قبول التحدى والنجاح فيه، بمشاركة شقيقتها "منى" وزوجة ابن شقيقتها "نادية" التى كان لها دور كبير فى انشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى ساهمت فى نشر أعمالهن والتى أثارت إعجاب الكثيرين نظرا لبراعة العمل المهنى .
وتقول "مرفت راشد" إنها بالرغم من أنها متزوجة ولديها 3 أطفال، إلا أنها تعمل فى مهنة صعبة، فهى تعمل "منجد أفرنجى" و"استورجى"، وتروى لنا "مرفت" أنها بدأت بالعمل "الهاند ميد" من أعمال الخرز والتريكو وشغل الإبرة والمفارش، ثم تطور العمل إلى خياطة الستائر، ثم تطور العمل أكثر فبدأت تعمل فى تجنيد "الأنتريهات" و"الصالونات".
مرفت اقتحمت عالم الرجال و تعمل منجد افرنجى
وأضافت أنها اقتحمت تلك المهنة منذ عدة سنوات، حينما كانت " نادية " زوجة ابن شقيقتها، لديها كرسى فى المنزل تريد تجديده، فقامت "مرفت" بأعمال التنجيد وكان رائع أثار اعجاب الجميع، ومن هنا قررت " مرفت " اقتحام هذه المهنة الصعبة والتطور فيها .
وحول تطور العمل قالت :" فى البداية عملت نفسى بنفسى، ثم بدأت أشاهد فيديوهات تعليمية على الانترنت لتعلم وإتقان تلك المهنة، حتى أصبحت أتقنها تماما بعد 8 سنوات من العمل، خاصة فى كل ما يتعلق بالتنجيد الافرنجى، الصالونات والانتريهات وكراسى السفرة".
ثناء العمل
أما عن شغل " الاسرتوجى" فتقول :" فى البداية كان هناك بعض العملاء يرغبون فى تغيير لون الموبيليا، وقررنا تعلم خطوات تلك المهنة، وكنت لا أشعر بالحرج لأسأل المتخصصين فى هذا العمل حتى أتعلم و أتقن عمل " الاستروجى" و بالفعل أصبحت أعمل منجد افرنجى واستروجى .
وحول تطور العمل الذى جمعهن هن الثلاثة، تقول: "فى البداية كنت أعمل أنا وشقيقتى "منى" و منذ عدة سنوات انضمت لنا " نادية زوجة ابن شقيقتى، و ساهمت فى التطور من خلال انشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي و التى حظيت بآلاف المعجبين بلغت 35 ألف متابع، وحققت لنا الانتشار، كما قمنا باستئجار "محل" و خضن التجربة بافتتاح هذا المحل وحققن نجاح "الحمدلله ".
منى أثناء خياطة اقمشة التنجيد
وحول ممارسة تلك المهنة الصعبة التى هى للرجال فقط قالت: "هى مهنة صعبة بالطبع و تحتاج مجهود بدنى كبير، ولكن بالتدريب على مدار الـ 8 سنوات الماضية، أصبحنا نتقن تلك المهنة، وأصبح لنا عملاء خاصة مع تقديم عمل متقن للتجنيد و بأسعار أقل من شراء الموبيليا الجديدة، فنحن نقوم بتجديد القديم فى شكل يواكب أحدث صيحات الموضة الحديثة فى عالم الموبيليا .
وحول طموحاتها فى المستقبل قالت:" بتمنى افتح ورشة للعمل فى شغل النجارة و التنجيد و الاستروجى، ومعرض خاص لعرض منتجاتنا من صنع أيدينا ".
نادية نشأت صفحة لمها 35 الف متابع
أما "منى راشد ابراهيم" شقيقة " مرفت " فتقول :" بدأنا فى التعلم فى الموبيليا الخاصة بنا حتى تعلمن تلك المهنة، وهى مهنة صعبة ولكننا نحب هذا العمل، مما جعلنا نتقنها مع مرور الوقت، وحول الحصول على الخامات المطلوبة فى العمل قالت "بهض العملاء يريد الحصول على خامات من أقمشة التنجيد أو الوان الدهانات، نقوم بتوفيرها له و البعض الأخر يكون لدية الخامات و نحن نقوم بالتجديد فقط، و البعض الاخر يكون لدية بعض الخامات متوفرة من عمل أخر غير مستغلة و نحن نقوم بتصنيعها بمنتجات جديدة، مثل سيدة كانت لديها كمية من " الاسفنج المضغوط" وقماش تنجيد، قمنا بتصنيع "بف" لها من تلك الخامات الغير مستغلة و التى تضفى لمسة جمالية على المنزل.
أما سحر كامل، متزوجة و لديها 3 أطفال، وهى زوجة ابن " منى راشد" فتقول، فى البداية نشرت شغل "منى " و"مرفت" على صفحتى الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى فوجدت ردود أفعال ايجابية و اعجاب الكثيرين، ومن هنا قررت أنشأ صفحة خاصة بهذا الشغل و المنتجات الجيدة، و لاقت تلك الصفحة تفاعل كبير و اعجاب الكثيرين حتى بلغ عدد المتابعين لها 35 ألف متابع حاليا، وسط تشجيع الكثيرين بجودة وإتقان المنتج وأنه لا يختلف عن منتج المحترفين من الرجال فى تلك المهنة، و بعدها قررنا نتوسع باستئجار محل، و بدأنا نتعلم وعلمنا نفسنا بنفسنا".
وأشارت " نادية " إلى أنها تحرص على مواكبة أحدث صيحات الموضة و تقديمها لعملاء، وأنها تطمح فى المستقبل أن يتطور المشروع ليصبح ليديهن معرض خاص بمنتجاتهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة