يتعرض رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، لضغوط سياسية متزايدة لإقالة رئيس حزب المحافظين، نديم الزهاوى بعد تورطه فى أزمة تتعلق بظروف تسوية ضريبية دفع فيها ملايين الجنيهات الاسترلينية، مقابل عدم سداده لضرائب مستحقة عليه، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واستغل رئيس حزب العمال، السير كير ستارمر والحزب الوطنى الاسكتلندى، الأزمة السياسية الجديدة لمسئولى حزب المحافظين خلال جلسة استجواب لسوناك اليوم فى "العموم" حيث ربطا الشئون المالية لرئيس حزب المحافظين بالوضع الضريبى لأسرة رئيس الوزراء، وهو الوضع الذى تسبب فى الكثير من الجدل عندما تبين منح زوجته أكشاتا مورتي على وضع "غير مقيم" الذى منحها امتيازات تجنبها دفع بعض الضرائب على أملاكها بالخارج.
وتبين أن زهاوى دفع غرامة إلى مصلحة الضرائب والمدفوعات والجمارك HMRC بسبب ضرائب لم يتم دفعها كجزء من نزاع بملايين الجنيهات الإسترلينية، وقال أنه واثق من أنه تصرف بشكل صحيح طوال الوقت.
وقال سوناك لمجلس العموم أنه لم يكن على علم بتسوية الزهاوى الضريبية التى تقدر بملايين الجنيهات مع مصلحة الضرائب والمدفوعات والجمارك إلا بعد اجتماعات الأسبوع الماضى، والتى قال فيها أن زميله فى مجلس الوزراء "عالج الأمر بالكامل".
فى إشارة إلى الوضع الضريبى السابق لزوجة سوناك الثرية للغاية، أجاب ستارمر: "نعلم جميعًا لماذا كان رئيس الوزراء مترددًا فى طرح أسئلة على رئيس حزبه حول الشئون المالية للأسرة والتهرب الضريبي".
فى أسئلته إلى سوناك بعد ستارمر، سخر ستيفن فلين، زعيم الحزب الوطنى الاسكتلندى ، من رئيس الوزراء بسبب ضرائب عائلته، وسأله بشأن مصالح الزهاوى الخارجية والادعاء بأن ريتشارد شارب ساعد بوريس جونسون فى الحصول على قرض شخصى كبير قبل تعيينه رئيسًا لهيئة الإذاعة البريطانية.
سأل فلين سوناك "ما هى النصيحة التى سيقدمها للأفراد الذين يسعون إلى حماية مواردهم المالية الشخصية؟. هل ينبغى عليهم البحث عن كرسى مستقبلى لهيئة الإذاعة البريطانية للمساعدة فى تأمين قرض قيمته 800 ألف جنيه إسترليني؟ هل يجب عليهم إنشاء صندوق استئمانى فى جبل طارق ويأملون ألا تلاحظ مصلحة الضرائب والمدفوعات والجمارك ؟ أم ينبغى عليهم أن يفعلوا كما فعل الآخرون، وأن يتقدموا ببساطة للحصول على وضع غير مقيم؟".
بعد أن رد سوناك بإجابة غير متصلة حول دعم فواتير الطاقة، قال فلين: "لست متأكدًا من السؤال الذى اعتقد رئيس الوزراء أننى طرحته، لكن هذا بالتأكيد ليس إجابته".
فى أسئلته، بدأ ستارمر بانتقاد سوناك بشأن ما قال أنه نقص هيكلى فى تمويل دائرة المراقبة. وتحول فيما بعد للتركيز على الزهاوى، وسأل زعيم حزب العمل: "هل يوافق رئيس الوزراء على أن أى سياسى يسعى إلى تجنب الضرائب التى يدين بها للبلاد ليكون مسئولًا عن أموال دافعى الضرائب؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة