أثرت قصة الفتاة الإيطالية جوزيبينا جيوجليانو على مئات الأشخاص على الشبكات الاجتماعية، حيث نشرت وسائل الإعلام قصة معاناتها من السفر 8 ساعات للذهاب إلى العمل يوميا، فى الوقت الذى يصعب عليها استئجار غرفة بجانب عملها.
وتقوم جيوجليانو، التى تبلغ 29 عاما، برحلة يومية تصل إلى 8 ساعات من المنزل الذى تعيش فيه مع والديها فى نابولى إلى ميلانو، حيث تعمل فى المدرس الثانوية، وذلك لأن تكلفة تنقلها تبلغ 400 يورو، بينما فى حال استئجار غرفة بجانب عملها سيتكلف 650 يورو.
وقال عدد من المغردين أن قصة جيوجليانو تعكس الوضع الاقتصادى الذى وصلت إليه إيطاليا فى الآونة الأخيرة بسبب تداعيات كورونا والإغلاق، وما تلا ذلك من آثار الحرب الأوكرانية – الروسية، والتى قادت توابعها مؤشر التضخم فى إيطاليا ليسجل 8.1٪، وهو أعلى معدل منذ عام 1985، أى منذ 37 عاما.
وأشارت الفتاة الإيطالية إلى أن راتبها الشهر 1165 يورو، والسفر مسافة 1600 كيلومتر يوميا إلى محل عملها سيكون أقل تكلفة من استئجار غرفة، مشيرة إلى أنها أيضا تعانى من صعوبة فى التنفس بسبب إصابتها بمرض فى الرئتين منذ أن كانت طفلة.
وأكدت الفتاة على أنها لا يوجد أى حل آخر سوى الاستمرار فى روتينها والسفر لهذه المسافة يوميا لتوفير المال، مشيرة إلى أن روتينها اليومى يبدأ فى الساعة 3:30 صباحا حتى تصل إلى منزلها حوالى الساعة 11:30 مساء.
وتمر إيطاليا بأزمة اقتصادية وسط تضخم وصل إلى 8.1%، كما أصدر البنك المركزى الإيطالى تقرير بأحدث البيانات عن الديون التى تعانى منها البلاد، والتى وصلت إلى 2.77 تريليون يورو، مما أدى إلى إثارة الشكوك لدى المستثمرين والتخلى عن فكرة الحصول على السندات الإيطالية، حسبما قالت صحيفة "الاكونوميستا".
وأعلنت الحكومة الإيطالية بالفعل أنها سترفع ديونها بنسبة 4.5% عام 2023 الجارى لتحقيق 30.5 مليار يورو من السيولة من أجل وقف تصاعد أسعار الطاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة