تواصل الصادرات المصرية تحقيق نتائج إيجابية للغاية خلال 2022، وذلك لعدد من القطاعات التصنيعية ومنها قطاع صناعة الملابس الجاهزة والذي يشهد تطوراً كبيراً في مصر على مدار السنوات الماضية، ما انعكس على أداء الصادرات لتحقق مستويات غير مسبوقة عند 2.5 مليار دولار في 2022.
وأعلن المجلس التصديري للملابس الجاهزة، ارتفاع صادرات القطاع خلال 2022 بنسبة 22% لتسجل الصادرات 2.516 مليار دولار لأول مرة في تاريخ صادرات القطاع، مقابل 2.063 مليارا في عام 2021.
وكشف تقرير المجلس التصديري للملابس ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت الدول المستوردة للملابس من مصر بما قيمته 1.317 مليار دولار خلال 2022 ، مقابل 1.181 مليار دولار في 2021 بنسبة ارتفاع 11%، كما حققت الصادرات لأوروبا ارتفاعا بنسبة 31% لتسجل 504 مليون دولار مقابل 386 مليون دولار ، كما ارتفعت الصادرات إلي تركيا بنسبة 113% خلال 2022 لتسجل 162 مليون دولار مقابل 76 مليون دولار في 2021.
وأكدت ماري لويس بشارة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن القطاع كان قد وضع مستهدف الوصول بالصادرات إلي 2.5 مليار دولار وكذلك وضع المجلس خطة زيادة سنوية تستهدف تحقيق نمو بنسبة 20 إلي 30% لعام 2023 مع التأكيد على أهمية خلق مناخ مناسب وتوفير التمويل الملائم للصناعة.
وأشادت ماري لويس بشارة بطرح مبادرة من مجلس الوزراء لدعم القطاعات الصناعية والإنتاجية ب 150 مليار جنيها بفائدة 11% ولمدة 5 سنوات، مشيرة إلي أن هذه الخطوة تساهم في دعم الاستثمار الصناعي والتوسعات خلال الفترة القادمة خاصة أنها تأتي في وقت صعب نتيجة الظروف الاقتصادية وارتفاع كبير في أسعار الفائدة، وكذلك نرجو أن يقوم القطاع المصرفي بالتأمين على الصادرات بنسبة فائدة منخفضة دعمًا منه لرفع قيمة الصادرات وذلك نظراً لارتفاع نسبة التأمين الحالية.
وأكدت ماري لويس، في بيان اليوم، ضرورة توسع الحكومة في مبادرات دعم الصناعة وتعميق التصنيع المحلي، وكذلك مناقشة رؤية المصدرين والمصنعين لتطوير القطاع الصناعي والتصديري، في وقت حرج وسط اضطرابات اقتصادية عالمية وتأثر القطاعات المصدرة، الأمر الذي يضع على يجعل دعم القطاعات الإنتاجية التصديرية للغزل والنسيج والملابس ضرورة ملحة.
وشددت ماري لويس، أن المجلس التصديري للملابس الجاهزة يدرك المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد ويثمن جهود الحكومة المصرية لدعم الصناعة الوطنية ، مؤكدة ضرورة مشاركة المصدرين بقطاع الملابس في صياغة تصور كامل لكل المشكلات التي يمر بها القطاع وسبل التعامل معها ومقترحات حلها من جانب الجهات المعنية.
وأكدت ماري لويس بشارة، ضرورة صرف المساندة التصديرية فى مدة لا تتجاوز 40 يوما من تقديم الفواتير لتوفير السيولة اللازمة المصانع، وكذلك العمل على تخفيض إجراءات الهيئة العامة للتنمية الصناعية وتسهيل عملية تخليص المستندات المطلوبة منها للتسهيل على القطاع، و منح إعفاء ضريبي من 2 إلي 3 سنوات لتشجيع الاستثمار وأيضا في المناطق الصناعية الكبرى، و منح إعفاءات لمصانع الصعيد لتغطية السنوات الأولي من مصاريف ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات و خفض رسوم التخليص الجمركي ACI .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة