حذر تقرير لمركز السياسات الاستراتيجية الدولية "CSIS" الأمريكى من تراجع حاد فى الصناعات الدفاعية داخل الولايات المتحدة، كشفته الحرب الروسية ـ الأوكرانية، التى دفعت واشنطن لدعم كييف بالسلاح بشكل مكثف، وهو ما يحول دون صمود الأمريكى فى أى نزاع عسكرى محتمل بشكل مباشر مع خصوم دوليين من بينهم الصين على سبيل المثال.
وذكر التقرير، أن الصناعات العسكرية الأمريكية تواجه حاليًا مخاطر، وبينت الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 11 شهرًا أنها غير مؤهلة أو مستعد بشكل كاف للبيئة الأمنية الدولية الموجودة فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن تعويض ما تم تقديمه لأوكرانيا فى بعض الأسلحة يحتاج 6 سنوات كاملة.
وقال التقرير، إنه فى حالة اندلاع صراع إقليمى كبير مثل الحرب مع الصين فإنه من المرجح ألا تلبى مخزونات الكثير من الأسلحة والذخائر الحالية التابعة للبنتاجون طلبات أفرع القوات المسلحة الأمريكية.
وحصر التقرير الأسلحة التى تراجعت مخزونها بشكل واضح، وهى:
صواريخ "جافلين" (Javelin)، وهى صواريخ دقيقة طويلة المدى مضادة للدبابات محمولة على الكتف، وتتميز بسهولة الاستخدام وفعالية كبيرة، وتم منح أوكرانيا 8500 صاروخ، وهو ما كان له دور فعال فى وقف الهجوم الروسى الأولي.
نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس"، نقلت الولايات المتحدة 20 نظاما صاروخيا فقط إلى أوكرانيا، ونظرا لأن الأرقام منخفضة جدا فإن تعويض ما وصل إلى أوكرانيا سيستغرق سنتين ونصف السنة.
صواريخ ستينجر (Stingers)، وشحنت واشنطن إلى أوكرانيا 1600 صاروخ، وتحتاج وزارة الدفاع إلى 6 سنوات لتعويض ما حصلت عليه كييف، إذ يمكن أن تنتج 350 صاروخا كل عام.