طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، عدد من أعمال كامل كيلاني في الدورة الحالية، وذلك ضمن الاحتفاء به وبمنجزه الإبداعي، إذ وقع اختيار اللجنة العليا للمعرض على الكاتب كامل كيلاني رائد أدب الأطفال، ليكون شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام.
ويتواجد في منفذ بيع هيئة الكتاب بقاعة 1، وقاعة 5 "معرض الطفل"، 7 من أعمال الكاتب الراحل تم إعادة طباعتها حديثا، وهى: "أبو صير وأبو قير، أحلام بسبسة، أرنب في القمر، أصدقاء الربيع، الأسد والثيران الثلاثة، خسروشاه، دمنة وشتربة".
وكانت الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، أعلنت عن خطتها لإعادة طبع 10 من أعمال الكاتب كامل كيلاني، شخصية معرض الطفل بمعرض الكتاب في نسخته الـ 54.
وجهزت اللجنة العليا لمعرض الكتاب جناحا مخصصا للأطفال يضم الكتب والإصدارات الموجهة لهم فضلا عن الوسائل التعليمية والأنشطة الفنية والثقافية التي تستهدف الطفل بالدرجة الأولى والتي يقوم عليها العديد من المدربين والفنانين والباحثين.
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
كتب كامل كيلانى بمعرض الكتاب
وكامل كيلانى كاتب وأديب لقب ﺑ "رائد أدب الطفل" حيث قدم العديد من الأعمال العبقرية الموجهة إلى الطفل، وترجمت أعماله إلى عدة لغات منها: الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، ويعد أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، وأول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، اعتمد كيلاني منهجا متميزا وأسلوبا عبقريا في كتابته لأدب الأطفال؛ حيث كان يصر على ضرورة التركيز على الفصحى لعدم إحداث قطيعة ثقافية مع الذات التاريخية، كما كان يمزج بين المنهجِ التربوي والتعليمي، فكان حريصا على إبراز الجانب الأخلاقي والمعياري في أعماله القصصية، بالإضافة إلى أن أساس المعرفة عنده هو المعرفة المقارنة، فلم يغرق الأطفال بالأدب الغربي باعتباره أدبا عالَميا، بل كانت أعماله كرنفالًا تشارك فيه ألوان ثقافية عديدة، فكان منها ما ينتمي للأَدب الفارسي، والصيني، والهندي، والغربي، والعربي، وتمثلت مصادره في الأساطير والأدب العالمي والأَدب الشعبي، نظم الشعر، فكانت القصائد والأبيات الشعرية كثيرا ما تتخلل ثنايا أعماله القصصية، وكان حريصا على أن ينمي من خلالها ملكةَ التذوق الفني إلى جانب الإِلمام المعرفي عند الطفل، كما كان يوجه من خلالها الطفل إلى الصفات الحميدة، والخصال النبيلة، والسلوك الحسن، وقد حرص أن يتم ذلك بشكل ضمني، وألا يظهر نصه صراحة بمظهر النص الوعظي أو الخطابي، وكانت لكيلاني إسهامات في مجالات أخرى غير أدب الأطفال؛ حيث ترجم وكتب في أدب الرحلات والتاريخ، وقد توفي عام 1959م، مخلفا وراءه تراثا أدبيا كبيرا، ينتفع به الصغير قبل الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة