قال المؤرخ الكبير الدكتور عاصم الدسوقي، إن الكاتب خيري حسن أرجع فى كتابه الجديد "لا شىء هنا" سبب استبعاد الكاتب الكبير محمود عوض من مؤسسة أخبار اليوم إلى الكاتب موسى صبري، لافتًا إلى أن الأول يعد من ضحايا حرية الفكر.
وأضاف الدسوقي خلال ندوة مناقشة كتاب "لا شىء هنا" للكاتب الصحفي خيري حسن، التى أقيمت بقاعة "الفكر والإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن أنيس منصور كان له موقف من زهير الشايب مترجم وصف مصر، ظهر بعد حصول الأخير على جائزة الدولة التشجيعية، لافتًا إلى أن منصور وصبري موسى كانا أصحاب توجه بالكتابة ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعدم نشر أي أخبار مسيئة عن دولة عربية كبيرة.
وتابع: جمال حمدان دفع ثمن كتاباته عن اليهود وليس عن شخصية مصر، مشيرًا إلى أنه ظل لسنوات لا يخرج من شقته نهائيا، لكن تسريب خبر عن قيامه بكتابة عمل عن اليهود تسبب فى قتله، إذ وجد مقتولاً فى بيته بمنطقة الدقي.
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية فاطمة السيد أحمد، إن محمود عوض وزهير الشايب وصلاح عبد الصبور، وغيرهم الكثير من الكتاب والصحفيين ماتوا كمدًا، وكانوا ضحايا لحرية الفكر.
وتابعت: نحن حين نكتب لا نكتب عن أصدقائنا بل تكون شهادة للتاريخ نكتب فيها الحقيقة، موضحة أن محمود عوض كان يساريا ومتحيزا، ونحن لا نتنازل عن رموزنا لكن نؤله أحد، والجميع كان من حقه الدفاع عن البقاء، ومن لم يستطع ذلك، فلا نحمله لغيره.
فيما قال الكاتب ناجى الناجي، إن كتاب خيري حسن، يحمل الكثير من الشجون خاصة الجزء الذى تناول فيه واقعة وفاة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور فى منزل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وهجوم الفنان بهجت عثمان عليه، لافتا إلى أن عبد الصبور رفض التطبيع وكان حائط الرفض الأول ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشددا على أن حجازي كشف أن سبب وفاة عبد الصبور كما أرجعه الأطباء كان بسبب تراكم أزمات صحية مر بها الأخير وليس ما واجهه فى تلك الجلسة فقط.