بوريس جونسون الحاضر الغائب فى السياسة البريطانية.. زيارة لأوكرانيا تعيده للواجهة.. مؤيدوه يرحبون.. ومنتقدوه: دعاية.. وصحف: انقسام المحافظين حول عودته لداونينج ستريت يقسم الحزب.. وانتخابات مايو مقياس شعبيته

السبت، 28 يناير 2023 05:00 ص
بوريس جونسون الحاضر الغائب فى السياسة البريطانية.. زيارة لأوكرانيا تعيده للواجهة.. مؤيدوه يرحبون.. ومنتقدوه: دعاية.. وصحف: انقسام المحافظين حول عودته لداونينج ستريت يقسم الحزب.. وانتخابات مايو مقياس شعبيته بوريس جونسون والرئيس الأوكرانى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم انسحابه من المشهد السياسى البريطانى كرئيس لوزراء بريطانيا إثر سلسلة من الفضائح أبرزها المشاركة فى حفلات وقت إغلاق كورونا، لا يزال نجم بوريس جونسون يتلالأ بين العديد من البريطانيين وأنصاره داخل حزب المحافظين الذى يدفعون من أجل عودته إلى داونينج ستريت فى ظل استمرار الأزمات التى تواجهها الحكومات المتعاقبة.

ومع استمرار أزمة أوكرانيا، تلك الأزمة التى تحظى بدعم العديد من البريطانيين، زار رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون كييف فى زيارة مفاجئة للمرة الثانية، فى مؤشر على مدى تمسكه بدعم البلاد ورئيسها فولوديمير زيلينسكى فى وجه روسيا.

وشوهد بوريس جونسون وهو يكتب اسمه على سلاح مضاد للدروع أثناء الزيارة مفاجئة الأحد بعد حوالي عام من بدء العملية العسكرية الروسية. وأثناء قيامه بجولة إرشادية في إحدى ضواحي كييف المدمرة، أتيحت له الفرصة لإظهار تضامنه من خلال التوقيع على سلاح مضاد للدبابات.

 

وأصبح السلاح الذي تم تصويره مع جونسون ضروريًا للقوات المسلحة الأوكرانية حيث يسهل نقله واستخدامه مباشرة.

 

وقال جونسون "يجب أن نتأكد من أن فولوديمير زيلينسكي لديه الأدوات التي يحتاجها لإنهاء المهمة. هذه لحظة حاسمة.  كان من المؤلم القيام بجولة في أوكرانيا ورؤية تأثير الحرب. نحن نقف معكم الآن حيث تعيد أوكرانيا بناء دولة قوية ومستقلة وحرة.!"

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الخلاف حول توفير الدبابات لأوكرانيا من دول الناتو في التعمق.

 

زعم وزير الخارجية جيمس كليفرلي أنه لن يرغب في "أكثر من" رؤية الأوكرانيين مسلحين بدبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع، فى الوقت الذى تقاوم فيها ألمانيا إرسال تلك الدبابات.

واعتبر عدد من المراقبين أن الزيارة المفاجئة عكست وضع جونسون المربك بالنسبة للسياسة البريطانية، فهو "غائب حاضر". ومثلت الزيارة دفعة بالنسبة له بين مؤيديه الذين يرغبون فى عودته على رأس حزب المحافظين الحاكم والحكومة، بينما اعتبرها منتقدوه حملة دعاية جديدة له.

 

ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لا يبدو أن الزخم الذى يحظى به جونسون يتراجع على الرغم من عدم وجوده في المنصب ، وظهر هذا الدعم في اجتماع في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضى.

 

ومن ناحية أخرى، تقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن انقسام مرير دب بين أعضاء حزب المحافظين حول أفضل السبل لإعادة بوريس جونسون إلى دوره السابق كزعيم للحزب.

 

وتم رفض خطوة من قبل مجموعة من مؤيديه لتمكين أعضاء الحزب على مستوى القاعدة من الانتخاب من أجل تمهيد الطريق لعودة رئيس الوزراء الأسبق على أنها "محاولة رخيصة" من قبل معسكر منافس لجونسون.

وتوقع حلفاء جونسون أنه سيكون هناك عدد من الفرص لتنفيذ خططهم خلال الأشهر المقبلة ، خاصة إذا كان لم يؤد الحزب بشكل جيد ومنى بنتائج سيئة في الانتخابات المحلية في مايو.

 

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تعرض فيه جونسون لانتقادات بعد مزاعم بأنه سخر خلال حفل مغادرة عقد في مجلس الوزراء بينما كانت قيود إغلاق الوباء لا تزال سارية، بأن حزبه  "الحزب الأكثر تباعدًا اجتماعيًا في المملكة المتحدة في الوقت الحالي".

 

واقترح أصدقاء جونسون أيضًا أنه قد يضطر إلى إبرام صفقة مع رئيس الوزراء الحالى، ريشي سوناك والموافقة على الامتناع عن تحدي قيادته مقابل الحصول على دعم أكثر أمانًا للمنافسة أمام حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة المتوقع أن تكون فى وقت ما فى أواخر 2024 أو أوائل 2025.

ويواجه ريشي سوناك يواجه معركة شاقة لعكس تقدم حزب العمال الهائل في استطلاعات الرأي حيث قال ثلثا الناخبين (65 في المائة) إنهم اتخذوا قرارهم بدعم زعيم الحزب كير ستارمر ولن يغيروا موقفهم قبل الانتخابات العامة المقبلة المتوقعة.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه السير كير ستارمر كسب دعم الناخبين السياسي من خلال الإصرار على أن بإمكانه حل المشكلات التى أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بهدف استعادة مقاعد الجدار الأحمر التي انهارت أمام حزب المحافظين في عام 2019.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة