عندما نتحدث عن بطولات الشعب المصرى ضد الاحتلال البريطانى لابد أن نتذكر معارك بلوكات النظام ومعركة الإسماعيلية عام 1951 التى سطرها رجال البوليس بأحرف من نور فى سجل الشرف والكرامة عبر التاريخ والذى اتخذته الدولة كل عام عيدا للشرطة.
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-ومراسل-اليوم-السابع
الاومباشى-محمد-حافظ-(1)
وقال عبد المنصف عبده نجل بطل معركة الإسماعيلية، إن والده كان مثالا حيا للفداء من أجل الوطن، وأنه رسخ الروح الوطنية فى نفوس أبنائه منذ الصغر وأطلعهم على بطولات جدهم الذى كان لا يهاب الموت من أجل الدفاع عن بلاده، مضيفا أن والده كان أحد أبطال معركة الشرف فى الإسماعيلية ضد الاحتلال البريطانى وأنه أصيب فى هذه المعركة الخالدة فى سجل النضال والكفاح والمستمرة فى وجدان جميع المصريين كل عام مع ذكرى عيد الشرطة.
وأوضح نجل البطل المصرى محمد حافظ أن معارك أبطال الشرطة بالإسماعيلية فى مواجهة الاحتلال البريطانى الغاشم لم تقتصر على يوم 25 يناير 1951 فحسب بل كان يسبقها عدد من المعارك على مدار شهرين قبل ذلك التاريخ ومن ضمنها معركة بلوكات النظام فى الاسماعيلية والتى كان والده أحد أبطالها المحفور اسمه بحروف من نور فى سجل الشرف والكرامة.
وأشار إلى أن عيد الشرطة يمثل ذكرى خاصة لأسرته لأنها تحيى فى القلوب قصة كفاح والده الذى قاتل مع رفاقه من رجال الشرطة ضد الاحتلال الإنجليزى، ولم يستسلم حتى بعد إصابته خلال هذه المعارك الخالدة.
وعن أهم المواقف التى واجهت والده خلال كفاحه ضد الاحتلال البريطانى قال عبد المنصف، إن والده أصيب في معركة بلوكات النظام فى الإسماعيلية ولكنه أبى أن يترك المعارك إلا بعد إصابة أحد قادة القوات الإنجليزية إصابة بالغة تسببت في مصرعه وكانت سببّا في حدوث ارتباك شديد بين صفوف الاحتلال ليهتف بعدها الأهالي باسمه ويحملوه هو وزملائه من أبطال معركة الإسماعيلية على الأعناق.
وعن قصة تكريم الملك فاروق لوالده بعد معارك الإسماعيلية قال نجل بطل البحيرة، إنه بعد اشتداد المعارك الدامية بين قوات الاحتلال وعناصر البوليس المصرى التى كانت تدافع عن شرفها وترفض الاستسلام لمطالب العدو وإلقاء سلاحها تواترت الأنباء عن مقتل احد قيادات الاحتلال على يد الأومباشى محمد حافظ عبده، مضيفا أنه عندما عرف الملك فاروق بقصص أبطال معركة الاسماعيلية ومنهم والده أصر على زيارته بمرافقة زوجته الملكة ناريمان خلال اقامته فى المستشفى بعد إصابته فى المعارك على خط القناة. كما منحه شهادة تقدير لبطولاته فى المعارك الباسلة ضد الاحتلال البريطانى.
وأوضح عبد المنصف عبده، أن العلاقات العامة بوزارة الداخلية تواصلت معه للحصول على الوثائق الخاصة بوالدة كما كرمته محافظة البحيرة فى احتفالات عيد الشرطة تقديرا لجهوده الوطنية منذ أن كان مساعدا للشرطة تنقل فيها بعدة مواقع إلى أن استقر المطاف به بمديرية أمن البحيرة حتى أحيل للتقاعد وافته المنية عام 1988.
وعن أهم المواقف التى مرت بحياة بطل معركة الاسماعيلية قال عبد المنصف عبده أن والده كان يحكى دائما عن بطولات أفراد الشرطة الذين واجهوا الاحتلال بجسارة رغم قلة عددهم وامكانيتهم المتواضعة وعدم استسلامهم وذلك تحت قيادة قائد البوليس آنذاك مصطفى رفعت ورفاقه ومنهم الفنان صلاح ذو الفقار الذى كان ضابطا بالبوليس قبل أن يدخل مجال التمثيل.
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-
وطالب نجل بطل معركة الإسماعيلية الاجيال الجديدة بالتعرف على بطولات الأجداد من الجيش والشرطة والاقتداء بهم من أجل الدفاع عن بلادهم .
وعن أمنية حياته قال عبد المنعم حافظ، إن أحلامه أن يواصل أبناؤه مسيرة جدهم وأن يلتحقوا بإحدى الكليات العسكرية سواء الحربية أو الشرطة لأنها هى بحق مصنع الرجال ورمز الوطنية فى مصر .
يذكر أن معركة الإسماعيلية التى وقعت يوم 25 يناير هى من انصع موجات مقاومة الاحتلال البريطانى حيث رفضت قوات الشرطة المصرية فى هذا اليوم تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية.
وأسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن استشهاد 56 شرطيًا مصريًا و73 جريحًا، وقامت القوات البريطانية بالاستيلاء على مبنى محافظة الاسماعيلية، وكان من المشاركين فى المعركة النقيب صلاح ذو الفقار الذى اتجه إلى الفن واصبح من أشهر نجوم السينما فى مصر.
وتحول يوم 25 يناير إلى عيدا للشرطة يحتفل به كل عام كما أنه أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة الاسماعيلية وفى 2009 أصبح يوم 25 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية.
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-(5)
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-(2)
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-(4)
الاومباشى-محمد-حافظ-(2)
شهادة-تقدير
نجل-الاومباشى-محمد-حافظ-(3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة