حلم توطين الصناعة يبدأ بـ" ابدأ"

شرفت بتنظيم ندوة استثنائية لمجموعة من فريق المبادرة الرئاسية "ابدأ" بمقر اليوم السابع، بالتعاون مع قيادات المؤسسة، وقد سعد الجميع بهذا اللقاء الذى دام قرابة الثلاث ساعات تقريبا وبعدها قمنا بعمل جولة بمقر المؤسسة وزيارة صالة التحرير وجميع الأقسام والاستديو وتليفزيون اليوم السابع، وفى النهاية احتفلنا بنجاح هؤلاء الشباب الذين يملكون فكرا مختلفا وسرعة بديهة وتنفيذ حقيقى على أرض الواقع .

لعل بعض الأشخاص يتساءلون، لماذا كل هذا الضجيج لمبادرة "ابدأ"؟، وهل هذا مدح مبالغ فيه ؟،حقيقة الأمر، ليس من طبيعتى الشخصية المدح لمجرد المدح  أو حتى المجاملة دون وجه حق، كما أن جميع المؤسسات التى تبنت مبادرة ابدأ بشكل أو بآخر جميعها كيانات كبرى ولا يمكن التشكيك بها نهائيا أو حتى بمصداقيتها، خاصة وأنها مبادرة رئاسية أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى أبريل 2022 من خلال شباب طموح، ويملك خبرات متنوعة فى كافة المجالات تحت قيادة حكيمة، سوف يتحدث عنه التاريخ بحروف من ذهب فيما بعد .

والحقيقى أن فكرة إنشاء "ابدأ" تبلورت منذ بدئها وحتى الآن، لتحقق أقصى استفادة ممكنة للدولة المصرية من خلال استهداف صناعات غير متكررة، بل التركيز على كل الصناعات التى لم تكن موجودة بالأساس، لنجد بالفعل صناعات لأول مرة فى مصر  فى مجالات عدة، مثل الأدوية والزراعة والإطارات وغيرها .

لنجد أن الهدف الأسمى من المبادرة هو تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، وتشييد المصانع الجديدة فى مصر .

كما تُعد مبادرة "ابدأ" ذراعًا اقتصادية لمبادرة "حياة كريمة" وصناعيا للدولة المصرية حيث تتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الصناعى والاقتصادى والاجتماعى المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل ملحوظ .

ليس هذا فقط، وإنما تبنت المبادرة جميع المصنعين بمختلف فئاتهم لتقدم الدعم الشامل فهم فى أى مشكلة تواجههم من خلال التواصل  المباشر مع مبادرة "ابدأ" بالدخول على الموقع الإلكترونى الرسمى  للمبادرة، https://ebda.com.eg/ ، حيث يتم اختيار بند واصل معنا ومن ثم تحديد الفئة التى تنتمى إليها وتسجيل بياناتك للتواصل فى أقرب وقت .

وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى.

وتنقسم  محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" إلى 3 محاور، وهى محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعات، ومحور البحث والتطوير والتدريب .

وفى الختام.. أتمنى المزيد من النجاح والإنجازات لهذه المبادرة العظيمة، والتى جاءت فى وقتها بالفعل، خاصة فى ظل الأزمات العالمية للطاقة والتضخم الاقتصادى وتبعياته، إذ أن المبادرة تعد بالفعل هى الذراع الصناعى الأقوى للدولة المصرية للتغلب على أى تبعيات ناجمة عن أى أزمات عالمية، وبالتالى توافر الدولار للأولويات من الواردات يقابله زيادة فى الصادرات والاكتفاء الذاتى وبالطبع تقليل الفجوة الاستيرادية  .