يتوجه آلاف بل ملايين المسلمين إليه قاصدين التبرك به واقتناص لحظات سكينة النفس بداخله، إنه الحرم المكى الذى يعج بالضيوف من المعتمرين والزائرين.
هناك عدد أكثر من 100 مليون مصلٍ تم تفويجهم من وإلى المسجد الحرام منذ بداية العام، وبلغ عدد من تم تمكينهم من الصلاة بحجر إسماعيل مليونا و193 ألفا منذ بداية العام.
وقدمت الرئاسة العامة سلسلة من الخدمات للمصلين والمعتمرين، من أبرزها الإرشاد المكانى باللغات لأكثر من 30 ألف مستفيد، وتقديم 100 ألف عبوة زمزم.
خدمات التنقل بالحرم
ومن جانبه أشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إلى تقديم خدمات التنقل بالعربات إلى أكثر من مليون و500 ألف زائر خلال عام واحد، مضيفا أنه تم تدشين أكثر من 50 عربة كهربائية لنقل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة بالمسجد النبوى ضمن مشروع تحسين تجربة كبار السن وذوى الإعاقة.
ونوه السديس بأن الرئاسة تستهدف خلال العام المالى 2023 عددًا من المشروعات لتطوير هذه الخدمات، وتوثيق الشراكة من خلال زيادة المتطوعين بالحرمين الشريفين، وتمكين طالب خدمة العربات من الطلب المسبق إلكترونيا قبل وصوله للمسجد الحرام، وتوفير خدمة (التطويف) إلكترونيا من خلال الإدارة العامة للتطويف، موضحا أن عدد الخدمات الإلكترونية التى توفرها الرئاسة 62 خدمة إلكترونية، وأنه تم إطلاق خلال جائحة كورونا منصة منارة الحرمين الشريفين لنقل خطب ودروس وتلاوات الحرمين، وبلغ عدد المستفيدين منها بمختلف أنحاء العالم خلال العام الماضى أكثر من 300 مليون مستفيد.
وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى إلى أن الرئاسة تسعى إلى إتمام مشروع الحرم الذكى الذى سيشمل فى بدايته 48 نظاما وخدمة، منها 29 نظاما ضمن إدارة المرافق، و19 خدمة ضمن نظام خدمات المستفيدين، ومن أهمها: نظام الاتصالات الموحد، ونظام إدارة المرافق الذكى، ونظام إدارة الإنذارات والحالات، ونظام إدارة الحشود.
العناية بالحرم
وعلى صعيد العناية بنظافة وتطهير الحرم، نجد اهتماما كبيرا بهذا الجانب منعا لانتشار أى أوبئة أو أمراض ومن أجل الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، حيث يقوم 4 آلاف عامل وعاملة بغسل وتطهير المسجد الحرام 10 مرات يوميًا، وتتم عمليات الغسل داخل المسجد الحرام وسطحه وساحاته ومرافقه.
ومن جانبه، أوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر بن أحمد الودعانى، أن عمليات الغسل والتطهير تتم عبر كفاءات تم تأهيلها وتدريبها للقيام بأعمال الغسيل، وفق نظام دقيق يراعى كثافة الأعداد واختلاف الثقافات، وشرف المكان والزمان، كما تُستخدم معدات الغسيل والآليات الحديثة، للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة فى الساحات، وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجارى تصريف المياه فى كل موقع، إضافة إلى تخصيص معدات خاصة لغسيل صحن المطاف ومعدات خاصة بالمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات كهربائية لإخراج المخلفات إلى خارج المسجد الحرام.
وأضاف أن عمليات التطهير تتم بطريقة فنية وسريعة لا تتسبب فى إعاقة الطائفين، كما أن تطهير كامل المطاف يستغرق حوالى عشرين دقيقة، باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام.
وبلغت كمية المعطرات المستخدمة بالحرم 2550 لترا، والمطهرات 130ألف لتر، بالإضافة إلى تعطير المسجد الحرام بـ100 فواحة، وتعقيم الأسطح بـ31 ألف لتر، كما بلغت كمية التعقيم بالروبوتات بـ1600 لتر.