خدمة وشوشة.. "بادرت بالاعتراف بحبى فصدمنى بأنه لا يحمل لى أى مشاعر"

الأربعاء، 04 يناير 2023 09:00 م
خدمة وشوشة.. "بادرت بالاعتراف بحبى فصدمنى بأنه لا يحمل لى أى مشاعر" خدمة وشوشة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عمرى 26 سنة، كنا أنا وهو جيران، أعجبت به منذ سنوات طويلة، وهو دائمًا ما كانت تصرفاته ونظراته تشى بإعجابه بى، وهو ما لفت نظرى وجعلنى أركز معه وأعجب به، لم نتكلم أبدًا عن مشاعرنا لسنوات طويلة حتى بدأنا ننسى الموضوع، وارتبطت بشخص آخر لكننى انفصلت عنه وكنا انتقلنا لبيت آخر فى مكان قريب من بيتنا القديم فكانت تجمعنا الصدف، ولاحظت أن نظرات الإعجاب منه زادت حتى إن والدتى لاحظت ذلك وتحدثت معى عن ذلك.

234509-خدمة-وشوشة
خدمة وشوشة

وقتها لم يكن عندى أى مشاعر تجاهه، حتى تحدثنا مرة بالصدفة على أحد مواقع التواصل الاجتماعى وكان دائمًا يمدح فى ويؤيد كل ما أقوله، ودائمًا ما يبادر بالسؤال عنى والكلام معى وعندما أحتاج أى خدمة يقوم بها من أجلى فورًا. بدأت مشاعرى تتحرك تجاهه مرة أخرى وتعلقت به خاصة أن نفسيتى كانت فى أسوأ أحوالها بسبب العلاقة السابقة، لدرجة أننى كلما تقدم لى عريس كنت أرفضه بسبب حالتى لكنه الوحيد الذى أخرجنى من هذه الحالة.

أحببته جدًا ولم أكن متأكدة أنه يحبني، رغم أن كلماته وتصرفاته تقول إنه يحبنى، فأخذت الخطوة الأولى واعترفت بمشاعرى فقال إنه فى الوقت الحالى لا يحمل تجاهى أى مشاعر وليس لديه طاقة للارتباط لأنه كان هو الآخر خرج من علاقة فاشلة فطاقته انتهت، وقال إنه من المحتمل أن تتغير مشاعره فى وقتٍ لاحق ولكن فى الوقت الحالى لا يحمل تجاهى أى مشاعر.

قلت له إننى سأنتظره فرد "شوفى حالك لأنى خايف ما يكونش فى مشاعر ليكى بعد كده وأتسبب فى أذيتك" لكننى صممت أن أنتظره وأكون جواره حتى يفتح قلبه، لكن الانتظار صعب خاصة أننى غير متأكدة عندما يفتح قلبه مرة أخرى سيريدنى أنا أم لا. قلبى يؤلمنى ومشاعرى مرتبكة ولا أعرف كيف أتصرف لكنى فعلاً أحبه جدًا وأريد أن أنتظره.

أنا انتظرت سنتين قبل أن أعترف بمشاعرى له ومرت سنة منذ اعترفت بحبى ونتكلم كالصحاب. ومستعدة أنتظر العمر كله لو فقط كنت مطمئنة لكننى لست مطمئنة، وصوت داخلى يسألنى ماذ لو مر الوقت ولم يشعر تجاهى بأى مشاعر، الانتظار أتعبنى جسديًا ونفسيًا ولكنى عاجزة عن نسيانه.

القارئة العزيزة نتفهم تمامًا ارتباكك وحيرة مشاعرك وصعوبة القرار الذى تعرفين فى قرارة نفسك أنه الصائب. طرحتِ السؤال ولكنك طرحتى معه الإجابة أيضًا. حدسك وصوت العقل داخلك يخبرك بأن الانتظار مضيعة للوقت والعمر واستهلاك للمشاعر. هو حرر نفسه من أى مسئولية تجاهك وأخبرك بوضوح أنه ليس مستعدًا للارتباط ولا يحمل تجاهك أى مشاعر، ولكن هذا لا ينفى مسئوليته عن التعلق الذى يربطك إلى جواره الآن، فهو أظهر اهتمامًا بكِ لدرجة لفتت نظرك وعلقتك به.

ما مررتما به يشبه علاقة "الريباوند" rebound فبدلاً من مواجهة ألم الانفصال العاطفى وتجاوزه والتعافى من العلاقة السابقة، التى يعترف كلاكما أنها استنزفته، بحث عن بديل ليسد الثغرة العاطفية ويملأ الفراغ العاطفي لديه. هو كان بحاجة لفتاة يغدق عليها باهتمامه الذي اعتاد أن يمنحه لحبيبته السابقة، وكنتِ بحاجة من يهتم بكِ ويتواجد في حياتك ويحرك مشاعرك.

كل ما تحتاجينه فى الوقت الحالى هو إعادة ترسيم الحدود والانسحاب بشكل تدريجي من علاقتك به، تقللي التواصل بشكل تدريجي وتنشغلي بأنشطة أو اهتمامات أخرى أو توسعى دائرة تواصلك الاجتماعى بحيث تتوفر لديكِ بدائل أخرى فلا تشعرى بالكثير من الألم حين تتوقفا عن التواصل، لأن استمرارك فى الانتظار لن يفعل أى شىء سوى استهلاكك عاطفيًا وتعزيز شعوره بأنك مضمونة ومتاحة، وهذا لن يمنحه أبدًا الفرصة ليختبر مشاعره الحقيقة تجاهك وهل سيفتقدك أم لا ؟ هل وجودك في حياته كان مهمًا أم لا.

هذه المسافة قد تمنحك الفرصة لتجاوزه يومًا ما، وربما لا تضطرى لتجاوزه، إذ يدرك بغيابك مدى تعلقه وحبه لكِ ويكتشف أن لديه مشاعر تجاهك شوش على اكتشافها وجودك بالفعل طيلة الوقت في حياته.

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة