شهد البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، اليوم الجمعة، طقس عيد الغطاس بحسب التقويم الغربي، وذلك على البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية، حيث ترأس صلاة مباركة المياه وعقبها إطلاق حمامة وإلقاء الصليب في البحر.
وطقس عيد الغطاس بحسب الروم الأرثوذكس الذي احتضنه النادي البحري اليوناني في الإسكندرية ظهر اليوم، حيث بارك بطريرك الروم الأرثوذكس المياه ثم أطلق حمام أبيض إشارة إلى الروح القدس الذي ظهر بشكل حمامة وقت معمودية يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ثم ألقى الصليب في البحر وتبعه نزول 3 شباب من اجل جذبه مرة أخرى للبطريرك الذي عاود الأمر بإلقائه وهو الأمر الذي تكرر 3 مرات.
جاء ذلك بعد ترأسه القداس الإلهي في كنيسة بشارة العذراء مريم بالمقر البطريركي في الإسكندرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الظهور الإلهي أو ما يعرف بمسمى عيد الغطاس وذلك وفقاً للتقويم الغربي.
وقال المطران ناركسيوس، الوكيل البابوى للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، أن طقس عيد الغطاس هو أمر اعتاده البطريرك كل عام ويتبعه احتفالية في ذات النادي اليوناني حيث يقطع البطريرك كعكة الـعيد وتوزيعها على المؤمنين، مؤكداً أن هذا الأمر واحد من التقاليد أكثر جمالا وملهمة للكنيسة الأرثوذكسية في العام الجديد.
يذكر أن البابا ثيودوروس الثانى ، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر افريقيا، قد أقام القداس الإلهي بمناسبة العام الميلادى الجديد، في كنيسة البشارة بالمقر البطريركي في الإسكندرية وإلى جانبه المتروبوليت ناركيسوس مطران بيلوسيو الوكيل البطريركي في الإسكندرية، والمتروبوليت جرمانوس مطران بانوسيول رئيس دير مار سابا بالإسكندرية، ورئيس المدرسة البطريركية "القديس أثناسيوس الكبير". وقام بخدمة القداس الإلهي المتروبوليت باندليمون مطران نفكراتوس والسكرتير الأول وعضو المجمع المقدس.
وفي نهاية القداس الإلهي استقبل البابا ثيودروس الحضور في قاعة العرش البطريركي وبارك غبطته كعكة العيد ،كما يجري في تقليد الكنيسة الأرثوذكسية ووزعت على الحاضرين وتمنى غبطته للجميع الحب والسلام والصحة وأعرب عن أمله في أن يجد إخواننا الأرثوذكس الروس السلام بسرعة لأن الحرب تترك الخراب وتدمر حياة الناس.
