قالت ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة بالحوار الوطنى، إن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التى أطلقها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى 19 مايو 2022، جاءت مواكبة لرؤية الدولة المصرية 2030 لتركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن، وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة، مع تحقيق نمو اقتصادى مُستدام، وتعزيز الاستثمار فى البشر، حسب ما أعلن رئيس الوزراء.
وأضافت ريهام الشبرواى فى مقال لها نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان:" البيئة والمجتمع الدولي": "خمسون عامًا، بالتمام والكمال، مروا على المؤتمر الرئيسى الأول حول القضايا البيئية فى ستوكهولم بدولة السويد، والذى عقد فى 5 يونيو 1972، حيث اعتمدته منظمة الأمم المتحدة يومًا عالميًا للبيئة فى 15 ديسمبر من نفس العام، وذلك بهدف حث الشعوب، والحكومات، والمؤسسات، على العمل والمشاركة فى الحفاظ على البيئة وتعزيزها، وزيادة الوعى البيئى، وحماية البيئة من نقص نسبة الأكسجين فى الهواء الجوى، وأخطار التلوث والتصحر، وبدأ احتفال العالم باليوم العالمى للبيئة عام 1974، حيث تستضيف فى 5 يونيو من كل عام مدينة فى العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم".
وأوضحت ريهام الشبراوى أن شعار اليوم العالمى للبيئة هذا العام هو "لا نملك سوى أرض واحدة"، وكان أيضًا شعار مؤتمر إستوكهولم لعام 1972، لافتة إلى أن ذلك يؤكد على ضرورة العيش بشكل مستدام مع الطبيعة، والحفاظ عليها من التلوث، فبالرغم من مرور خمسة عقود على المؤتمر الأول، إلا أن الأرض هى الدائمة، والموطن الثابت الذى لا يتغير.
وتابعت :"الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمى للبيئة هذا العام تحمل طابعًا خاصًا، وذلك بعدما أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، حيث أعلنت أن عام 2022 هو عام الطموح والعمل لمعالجة الأزمة التى تواجه الطبيعة، وأنها فرصة لإدماج الحلول القائمة على الطبيعة بشكل كامل فى العمل المناخى العالمى، وأن كل يوم يمثل يوم البيئة العالمى منصة قوية لتسريع وتضخيم وإشراك الناس والمجتمعات والحكومات فى جميع أنحاء العالم، لاتخاذ إجراءات بشأن التحديات البيئية الحرجة التى تواجه الكوكب".
ونوهت ريهام الشبراوى إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تأتى فى صدارة الدول التى تولى اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، حيث تعمل وفق رؤية واستراتيجية مدروسة حققت فيها تقدمًا ونجاحات كبيرة، موضحة أن مصر هذا العام كانت من الدول الأولى التى شاركت فى إحياء اليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2022، وذلك من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة، والذى يقام هذا العام تحت شعار "بناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة"، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
وأردفت :"فى يوم 26 مايو2022، نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط سلسلة ورش عن إعادة تدوير الخامات المستهلكة فى البيئة، وذلك بهدف حماية البيئة والنباتات والحيوانات من الانقراض بمناسبة اليوم العالمى للبيئة 5 يونيو، ولأن الحفاظ على المناخ أحد الأسباب التى تؤدى إلى الاستدامة البيئية، علينا ألا ننسى دور مصر الكبير والبارز فى ملف المناخ، واستعدادها لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث تعمل كافة مؤسسات الدولة جاهدة للخروج بتوصيات إيجابية من هذا المؤتمر، والتوصل لمبادرات ومخرجات ناجحة قابلة للتطبيق، تتجه أنظار العالم إلى مصر الآن، حيث أشاد العديد من المسئولين حول العالم باستعدادات الدولة المصرية لهذا الحدث العالمى، لعل أبرزهم طارق أحمد، وزير الدولة البريطانى لشئون جنوب ووسط آسيا وشمال أفريقيا والأمم المتحدة وحقوق الإنسان، الذى قال نصًا: “إن مصر تخطط لمؤتمر المناخ بشكل جيد للغاية، وهناك تفاعل كبير بين مصر وبريطانيا فى هذا الصدد.. قمة المناخ المقبلة فى مصر مهمة للغاية، وعلينا أن نضمن نجاحها نظرا لما تحمله من أهمية كبيرة للعالم أجمع، لمواجهة التغيرات المناخية ووضع حلول لها”.
واختتمت ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة بالحوار الوطنى قائلة :"علينا جميعًا أن نتحد حتى نعيش فى مجتمع أكثر استدامة، ونظيف، وآمن، خالٍ من الأزمات الكوكبية الثلاث التى تتمثل في: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجى، وتلوث المياه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة