تتجه السلطات البريطانية لمعالجة أحد أبرز مشاكل الصحة في البلاد، وهو نقص الأسرّة في المستشفيات، حيث أعلنت الحكومة البريطانية في بيان أنها ستوفر ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني (242 مليون دولار) من التمويل الإضافي لشراء أماكن للرعاية قصيرة الأجل للسماح برعاية المرضى خارج المستشفيات. ولم يتطرق البيان إلى ما إذا كان قطاع الصحة العامة في إسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية سيخصص أيضا المزيد من الأموال في أسرّة الرعاية.
وحسب موقع فرانس 24 يسعى جهاز الصحة العامة في بريطانيا إلى بدء إخراج آلاف المرضى من المستشفيات في الأسابيع القليلة المقبلة في محاولة لتوفير أسرّة تشتد الحاجة إليها خلال أحد أصعب فصول الشتاء على الإطلاق.
ويوفر قطاع الصحة الذي تديره الدولة رعاية مجانية لجميع السكان وكان حتى وقت قريب مصدر فخر للعديد من البريطانيين.
ويواجه قطاع الصحة ضغوطا في الأشهر الأخيرة بعد سنوات من التراجع النسبي للاستثمارات وتداعيات جائحة كوفيد-19 وإضراب العاملين الأساسيين في مجال الصحة بسبب الأجور.
ويتم علاج بعض المرضى في الممرات وتقف سيارات الإسعاف في طوابير خارج المستشفيات لنقل المرضى إلى أقسام الطوارئ في الوقت الذي يكافح فيه الأطباء والممرضون لإخراج المرضى وسط نقص في الموظفين والأسرّة.
وتضمن بيان للحكومة قالت فيه إنها ستوفر ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني (242 مليون دولار) من التمويل الإضافي المتاح في بريطانيا لشراء أماكن للرعاية قصيرة الأجل للسماح برعاية المرضى، الذين يرى الأطباء أن حالاتهم الطبية غير خطيرة، خارج المستشفى و50 مليون جنيه لتحسين المرافق الموجودة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من إخراج بعض المرضى إلى أماكن أخرى هو إحياء لأسلوب استخدمه جهاز الصحة في بريطانيا أثناء الجائحة عندما سعت المستشفيات إلى توفير أكبر عدد ممكن من الأسرة لمرضى كوفيد-19.
وأفاد ستيف باركلي وزير الصحة في البيان إن "جهاز الصحة العامة يواجه ضغوطا هائلة من كوفيد والإنفلونزا، وبالإضافة إلى معالجة العمليات المتراكمة الناجمة عن الجائحة وبكتيريا ستريب إيه والإضرابات المقبلة، فإن هذا الشتاء يمثل تحديا كبيرا".