قال الدكتور علي جمعة، إن الله وصف النبي محمد في علومه وقال "إنك لعلى خلق عظيم"، فأخلاقه رضي عنها الله، وجعله الله أسوة حسنة للعالمين، عندما قال: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "CBC": "الرسول قال، إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومكارم الأخلاق أمر هام، وما لنا كبشر إلا الظاهر من الناس، أما حساب الناس على ما بداخلهم فأمرهم بيد الله".
وقال: "من صفات النبي أنه كان رحيما، والرحمة تولد العطاء، والحب عطاء، فكان الرسول مُحبا لدرجة كبيرة، وعلم الناس الحب، والنبي كان يحب الصدق والأمانة والوفاء بالعهود".
وتابع: "أما عن سبب خلاف الرسول الكريم مع يهود بني النضير، فعندما دخل النبي المدينة، كتب وثيقة أو دستورا، وجمع الجميع فوافقوا عليها، فأصبحت الصحيفة كالعهد أو كالعقد الاجتماعي، مكتوب فيها الحقوق والواجبات".
وقال: "وفي إحدى المرات أسلم شخصين من بني عامر، وأثناء السير في طريقتهما، قابلهما شخص مسلم يدعى عمرو بن أمية الضمري، وكان لا يعلم بإسلامهما، فقلتهما، ثم عاد للرسول، وقال له يا رسول الله، قابلت في السكة شخصين من بني عامر، وقتلتهما، وقد علم أنهما أسلما، فقال له إنه لا يعلم بإسلامهما".
وتابع: "الرسول بالرغم من أنه ليس بينه وبين بني عامر أي معاهدة أو اتفاقية، إلا أنه قال الروحين في رقبته، وعليه أن يسلم 200 من الجمال، بدلا من القصاص، حتى يكون للمجتمع قيمة واسم ووضعية".
وقال: "لم يتمكن عمرو ابن أمية، من دفع الدية المطلوبة، وجمع 30 ناقة فقط، وذهب إلى بني عامر يطلب منهم الصفح مقابل الدية، إلا أنه ظل يجمعهما حتى أنه تجمع من جمع 200 ناقة، وقيل أنهم حاولوا قتل النبي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة