- الرئيس السيسى: الدول التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ليس لها سوى الأفكار
- الرئيس يوجه الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروعات التطوير في الموانئ والسكك الحديدية والطرق في موعد غايته عام 2025
- الرئيس: يجب أن يكون هناك قانون قوي وحاسم وسريع لكى تستفيد الدولة من 2 مليون وحدة سكنية مغلقة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أكثر شخصية تحملت ضغوطًا هائلة، وأن الفترة التي تولى خلالها وزارة الإسكان ثم توليه رئاسة الوزراء ليست هينة.
جاء ذلك خلال مداخلة الرئيس السيسى، فى جلسة "المشروعات القومية والبنية التحتية" التي تم تنظيمها في إطار مؤتمر "حكاية وطن" لعرض إنجازات الدولة في مختلف القطاعات، تعقيبًا على العرض الذى قدمه كل من الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، والفريق كامل الوزير، وزير النقل.
وقال الرئيس السيسى، إن كل ما تم عرضه خلال الجلسة من قبل وزيري الإسكان والنقل كان محل جهد وإرادة لتغيير الواقع الذي تعيشه مصر لواقع أفضل.
وأوضح الرئيس السيسي أن إجمالي ما تم إنجازه من مشروعات في مختلف المجالات لتطوير الدولة بلغت تكلفته ١٠ تريليون جنيه، موضحا أن الشركات المصرية هي من قامت بهذا الإنجاز وكانت القيمة ستتضاعف ٣ أضعاف في حال الاعتماد على شركات أجنبية.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الدول التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ليس لها سوى الأفكار، معقبًا على تطوير ميناء الإسكندرية، بأن درجة الإهمال التى وصل لها الميناء بلغت بناء مدرسة وعمارة داخل الميناء والعشوائيات تصل إلى الظهير الخلفي للميناء وعند إخلاء الظهير الخلفي للميناء يتم دفع ثمن ٢٠٠٠ شقة لإخلاء الميناء من الأشخاص؛ موجهًا بالانتهاء من تطوير كافة الموانئ ومحطات السكك الحديد والطرق بحلول عام ٢٠٢٥، حتى تقدم الدولة ما لديها لتكون مركز تجارة عالمي.
وتعليقا على عرض الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان حول إنشاء ٣٠٠ ألف وحدة بقيمة ٨٥ مليار جنيه وفرشها بالأثاث المنزلي، أكد الرئيس السيسى أن الهدف من هذه الخطوة هو أن تؤكد الدولة للأسر التي تعاني ظروفا صعبة وليس لها مكان تعيش به أنها لن تتركهم رغم ظروفها.
وفيما يتعلق بهذه الخطوة، أكد الرئيس السيسى أنه يأتي في إطار مفهوم الأمن القومي، حتى لا يكون هناك ثغرة يتم استخدامها في نظم الحرب الحديثة في هدم الدول لأن تبعاتها ضخمة جدا، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن يتم هدم الدولة بـ٢ مليار جنيه فقط، وذلك من خلال منح ١٠٠ ألف شخص من الذين يعانون ظروفا صعبة أموالا لإحداث حالة فوضى في البلد لمدة ١٠ أسابيع، كما فعل البعض في السابق.
وتطرق الرئيس إلى قيام دولة قطر بإنفاق ٣٠٠ مليار دولار على الإعداد لكأس العالم، مشيرا إلى أن الهدف هو تحويلها من حالة إلى حالة أخرى تبني فيها قدراتها.
وأضاف الرئيس أن الهدف من هذا المثال هو أن الدولة التي تنفق مثل هذه الأموال تستهدف الاستفادة من إمكانياتها لبناء قدرات لدولة بها صرف صحي وكهرباء ومطارات وغيرها من القدرات التي تعكس تقدمها، مؤكدا أهمية الفهم والوعي لما تقوم به الدولة حتى تحقق التنمية والتقدم.
ونوه الرئيس السيسى، بأن ما تم استعراضه من مشروعات تم إنجازها في مترو الأنفاق والسكك الحديدية، هي أرصدة مصر وأصول تكلفتها تصل إلى ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ مليار جنيه.
وقال الرئيس السيسى، إن تخفيض سعر التذكرة يضيع من قيمة هذه الأصول، موضحا أنه في هذه الحالة على سبيل المثال لن يقبل مستثمر أجنبي على الدخول لتشغيل مترو أنفاق لأنه لن يحصل على أرباح، وأن استمرار الحفاظ على قيمة هذه الأصول بجودتها يجب أن تكون مصاريف التشغيل اقتصادية وهو مفهوم الدولة، موضحا على سبيل المثال في هذا الاطار "عشان يجيب التريليون اللي اتصرف على قطاع السكك الحديد ١٠ تريليون".
وأضاف الرئيس السيسى : "لو دخل مستثمر لتشغيل القطار الكهربائي السريع اللي كلف ٢٥ مليار دولار وسأل على التسعير وقلنا له مانقدرش نرفع سعر التذكرة سيرفض وسنكون ملتزمين بالقيام بأعمال التشغيل والإحلال والصيانة ودفع قيمة القرض تكلفة المشروع".
وتعقيبا على بعض الآراء التي تنادي بعدم استخدام الأموال في تنفيذ مشروعات قومية، أوضح الرئيس السيسى أن الهدف هو تحقيق مفهوم الدولة وأن تأخذ مكانها على الخريطة.
وتابع الرئيس السيسى، بأنه خلال زيارته لعدد من الدول الأفريقية، وجه لهم تساؤلًا حول الدعم الذي يقدموه لشعوبهم، وجد أنهم لا يقدمون دعما، قائلا: "الدولة حاجة تانية غير الكلام".
ووجه الرئيس السيسي ، الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروعات التطوير في الموانئ والسكك الحديدية والطرق في موعد غايته عام 2025.
وقال الرئيس السيسي إننا نتحدث عن الانتهاء من ميناء الإسكندرية والموانئ الأخرى ومشروعات تطوير السكك الحديدية والطرق في 2025 وليس في 2030.
ووجه الرئيس بالانتهاء من تطوير كافة الموانئ ومحطات السكك الحديد والطرق بحلول عام ٢٠٢٥، حتى تقدم الدولة ما لديها لتكون مركز تجارة عالمي.
وتابع الرئيس السيسى : قطاع السكة الحديد أنفقت عليه الدولة حوالى 10 تريليون جنيه ولازم الاستثمارات التي تم انفاقها تعود للدولة مرة أخرى ونحافظ على تلك الأصول ، لافتاً إلى أن مشروع القطاع الكهربائى السريع بلغت تكلفته حوالى 25 مليار دولار ولكى نحافظ على التشغيل والصيانة والاحلال لهذا المشروع وتسديد القرض الخاص بتكلفته لابد أن يتم ادارته بطريقة اقتصادية .
ووجه الرئيس السيسى حديثه للانتقادات الخاصة بتلك المشروعات التي تنفذها الدولة ومنها القطار الكهربائى فهناك من طالب بعدم تنفيذ المشروع ، وتساءل السيسى : طيب الموانئ كمان منعملهاش والمناطق اللوجستية منعملهاش ... طيب إحنا عايزين نبقى بلد متقدم وناخد مكانا على الخريطة إزاى .
وأشار الرئيس السيسى الى أنه قام بزيارة دول كثيرة في قارة أفريقيا وكان حريص على التعرف منهم على تجربتهم التنموية وبصفة خاصة موضوع دعم السلع والخدمات المقدمة للمواطنين ، مشيراً إلى أن المسئولين في تلك الدول أكدوا أنه لا يتم دعم أي سلع سواء بترول أو كهرباء أو غداء ، مطالباً وزير الخارجية بإحضار تلك التقارير لعرضها على المصريين علشان نشوف ونتعلم .
وطالب الرئيس السيسى ، المثقفين والمفكرين والمهتمين بالشأن العام في مصر بالحديث عن تلك الأفكار للشعب وذكر تفاصيل تلك التجارب الخاص بالدول الأخرى لأن الدول وإدارتها شيء وما يذكر ويعتقده البعض شيء أخر .
وفيما يخص موضوع الوحدات الشاغرة التي ذكرها وزير الإسكان في عرضه والتي تبلغ حوالى 2 مليون وحدة سكنية شاغرة ومغلقة؛ طالب الرئيس السيسى أعضاء البرلمان بأن يكون هناك قانون يشجع المواطنين على نسيان ثقافة الخوف على الوحدة السكنية الخاصة بهم ، مضيفاً أن هناك ثقافة تم تشكيلها خلال السنوات الماضية بالخوف على الوحدة السكنية من الإيجار بسبب بعض القوانين والإجراءات القضائية وكان هذا عقبة بعدم شعور المواطنين من أصحاب تلك الوحدات بالاطمئنان مما جعلهم يفضلون عدم بيعها أو إيجارها وتركها مغلقة .
وأشار الرئيس السيسى إلى ضرورة أن يكون هناك قانون قوي وحاسم وسريع لهذا الملف لكى تستفيد الدولة من 2 مليون وحدة سكنية مغلقة يبلغ متوسط سعرها حوالى تريليون جنيه ، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك نقاش وحوار حول قانون الإيجارات القديمة لان المكتسبات والثقافة التي تشكلت على مدار عقود منذ العمل بهذا القانون تغيرت وتوفي أصحاب تلك الشقق .
وتطرق السيسى إلى أنه يتذكر تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلى الراحل موشي ديان عام 1967 حيث أكد بأن الضربة التي حدثت لمصر لن يقوم منها الجيش المصرى إلا بعد 50 سنة(وإحنا النهاردة عدى 50 سنة على نصر 1973 ، .. وقتها كنت بقول لسه هناخد 50 سنة لاستعادة عافيتنا وزعلان على بلدي وكنت بفكر كده وانا عندى 13 سنة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة