تحت عنوان "ما الذى يتعين على سوناك فعله لتجنب النسيان فى الانتخابات المقبلة؟"، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى عليه أن يثبت التزامه بحل القضايا التى يهتم بها الناخبون فى أول خطاب له كزعيم للحزب فى مؤتمر حزب المحافظين السنوى الذى ينطلق الأحد ويستمر حتى الأربعاء فى مانشستر.
وتقول الصحيفة إنه بحلول الوقت الذى سينهى فيه ريشى سوناك خطابه فى آخر أيام مؤتمر حزب المحافظين، سيكون لدى أعضاء حزب المحافظين فكرة أفضل بكثير حول ما إذا كان لديه أى فرصة للفوز فى الانتخابات العامة 2024.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تحدث، كما يخشى البعض، عن فوائد العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، فسيعلمون أن هدفه الوحيد هو الحد من الأضرار. أما إذا اختار التمسك بإعادة هيكلة قضية صافى الانبعاثات ووضع سياسات محافظة مناسبة بشأن الجريمة والرعاية الاجتماعية والهجرة والضرائب، فقد يثبت أن لديه ما يكفى من مجازفة بداخله لجذب الناخبين مرة أخرى، مشيرة إلى أن هذا ما أعطى سلفه بوريس جونسون فوزا بأغلبية ساحقة فى عام 2019.
وأوضحت "تليجراف" أن هناك شيئا واحدا مؤكدا وهو أن فرص حزب المحافظين للفوز بولاية خامسة غير متوقعة لهذا يعتقد استراتيجيو الحزب أن فرصتهم الوحيدة للنجاح هى إدارة حملة انتخابية على الطراز الرئاسى لسوناك ضد كير ستارمر، زعيم حزب العمال.
وقال أحد مصادر الحزب: "تظهر جميع استطلاعات الرأى باستمرار أن الطريقة الوحيدة للفوز هى جعل الأمر كله يدور حول الزعيمين. إذا كان ريشى مقابل كير، ريشى يفوز. ولكن إذا كان هناك ريشى مقابل حزب العمال، أو حزب المحافظين مقابل حزب العمال، أو كير مقابل حزب المحافظين، فإن حزب العمال يفوز فى كل هذه الأمور."
فى وقت سابق من هذا الأسبوع كانت هناك دلائل على أن خطوة سوناك الجريئة بشأن التراجع عن الأهداف البيئية الرئيسية وإلغاء أخرى تمامًا قد حرك الأمور لصالحه.
أظهر استطلاع أجرته شركة دلتابول أن تقدم حزب العمال قد انخفض بمقدار الثلث، من 24 نقطة مئوية إلى 16 نقطة مئوية، وقالت شركة استطلاع أخرى، جيه إل بارتنرز، أن السير كير "لا يتمتع بشعبية كبيرة" بين الناخبين المتأرجحين وأن الناخبين الأوسع ما زالوا "متذبذبين" لاختيار زعيم حزب العمال.
ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يستخدم سوناك هذا الحدث لتقديم مجموعة من السياسات المؤيدة لسائقى السيارات، بما فى ذلك تصعيب الأمر على المجالس لتحديد مناطق بسرعة 20 ميلاً فى الساعة وتقليص مخططات الأحياء ذات حركة المرور المنخفضة المثيرة للجدل.
ومن المرجح أيضًا أن يصدر رئيس الوزراء المزيد من الإعلانات السياسية، على الرغم من أن هذه الإعلانات تظل طى الكتمان تقليديًا قبل خطابه الرئيسى فى اليوم الأخير. وقبل ذلك، سيخاطب غالبية الوزراء المندوبين فى خطابات خاصة بهم أمام أنصار الحزب.
وسيكون هناك أيضًا مئات الاجتماعات الهامشية طوال الحدث الذى يستمر أربعة أيام. ومن بين هؤلاء المشاركون فى تلك الفعاليات، ليز تراس، سلف سوناك، التى انهارت ميزانيتها المصغرة خلال مؤتمر حزب المحافظين العام الماضى، مما دفعها إلى التخفيضات الضريبية والاستمرار فى الدفاع عن أيديولوجيتها الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يشارك ريشى سوناك الأحد فى المقابلة الجماعية لزعيم الحزب مع مراسلة بى بى سى لورا كوينسبيرج. وفى وقت الغداء تقريبًا، ستشارك كلير كوتينيو، وزيرة الطاقة الجديدة، فى لجنة صافى الانبعاثات، بينما تناقش جيليان كيجان، وزيرة التعليم، بيان حزب المحافظين التالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة