سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الضربة الجوية الأخيرة التي شنتها القوات الأوكرانية على إحدى محطات الطاقة داخل العمق الروسي في منطقة كورسك الواقعة في غرب روسيا والتي أدت إلى انقطاع التيار الكهربي عن المناطق المحيطة بها.
ولفت المقال، الذي شارك في كتابته كل من إلين فرانسيس ودافيد ستيرن، إلى أن حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت أعلن في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تيلجرام أن طائرة أوكرانية بدون طيار قامت بإلقاء قنابل على المحطة الروسية في قرية "بيلايا" مما أسفر عن تعطيل المحطة، ومؤكدا في نفس الوقت أن التيار الكهربي سوف يعود بعد الاطمئنان أن الوضع أصبح آمنا داخل المحطة الكهربية.
ويضيف المقال أنه لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من جانب أوكرانيا حول الهجوم، إلا أنه أشار إلى تصريحات مسؤول أمني أوكراني رفض ذكر اسمه يقول فيها أن الهجوم استهدف أيضا مواقع عسكرية روسية تابعة للمحطة. ويلفت المقال إلى أن الهجوم تسبب في اندلاع نيران كثيفة في المنشأة، موضحا أن رجال الإطفاء هرعوا إلى مكان الهجوم لاحتواء الموقف.
وفي الوقت نفسه، يشير المقال إلى تصريحات صادرة عن وزارة الدفاع الروسية أعلنت فيها أن قوات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط العديد من الطائرات بدون طيار التي استهدفت مواقع أخرى في منطقة كورسك، متهمة كييف بالضلوع في تنفيذ تلك الهجمات.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى تصريحات مسؤولين أوكرانيين يؤكدون فيها أن الأهداف داخل العمق الروسي أصبحت جزءا من الصراع بين الطرفين.
ويتطرق المقال إلى الموقف داخل الساحة الروسية حيث يشير إلى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أندريه تروشيف القائد السابق لجماعة فاجنر التي كانت تحارب في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا في الفترة السابقة والذي تلقي تعليمات من الرئيس الروسي خلال الاجتماع بالعمل على تجنيد المزيد من المحاربين للانضمام للقوات الروسية في أوكرانيا.
ويتناول المقال كذلك ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية أن موجة جديدة من التعبئة العسكرية سوف تبدأ غدا الأحد في جميع أرجاء روسيا متضمنة الأربع مناطق التي انضمت للسيادة الروسية مؤخرا.
ويلفت المقال في الختام إلى نصريحات المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التي يقول فيها أن موسكو سوف ترفع ميزانية الإنفاق العسكري بنسبة تصل إلى 68 بالمائة العام القادم للوفاء بمتطلبات الحرب عالية التكاليف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة