جيش الاحتلال الإسرائيلى يتراجع عن تصريح نصح فيه سكان غزة بالفرار لمصر.. مصادر مصرية تحذر من مخطط إسرائيلى لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. مسؤولون فلسطينيون يؤكدون لـ"اليوم السابع": نتمسك بأرضنا وحقنا فى المقاومة

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 08:00 م
جيش الاحتلال الإسرائيلى يتراجع عن تصريح نصح فيه سكان غزة بالفرار لمصر.. مصادر مصرية تحذر من مخطط إسرائيلى لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. مسؤولون فلسطينيون يؤكدون لـ"اليوم السابع": نتمسك بأرضنا وحقنا فى المقاومة العدوان الإسرائيلى على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه القضية الفلسطينية تهديدات وجودية بتصفيتها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يمارس العنف والقتل والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا ضد المخططات الإسرائيلية الخبيثة التى ترمى لتصفية القضية بتهجير وتشريد المزيد من المواطنين الفلسطينيين من أرضهم.

وفى إطار ذلك، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى، الثلاثاء، تعديلا لتصريح وجه فيه أحد المتحدثين العسكريين نصيحة للفلسطينيين الفارين من الضربات الجوية على قطاع غزة بالتوجه إلى مصر، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى فى بيان التعديل أن المعبر الحدودى بين غزة ومصر مغلق حاليا.

كان كبير المتحدثين العسكريين للجيش الإسرائيلى، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، قد قال لصحفيين أجانب: "أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا... وأنصح أى شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".

لكن مكتبه أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه "توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق".

ومساء الإثنين، قالت مصادر أمنية مصرية إن العمليات فى رفح تعطلت بسبب ما وصفوه بضربة على جانب المعبر فى غزة.

كانت مصادر مصرية رفيعة المستوى قد حذرت من دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعى، مشددة على خطورة دعوات النزوح، وأنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه، و"تصفية القضية الفلسطينية ذاتها"، فضلا عن كون السيادة المصرية "ليست مستباحة"، بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية.

وحملت المصادر المصرية السلطات الإسرائيلية مسؤولية ضرورة إيجاد ممرات إنسانية لنجدة مواطنى غزة، مؤكدة ضرورة الاستجابة لصوت العقل وإيقاف العمليات العسكرية بشكل فورى، محذرة من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعى.

وقالت المصادر أن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع فى الأراضى المحتلة، وقد كثفت من اتصالاتها بكل الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى لوقف التصعيد، مشيرة إلى أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت الجميع من خطورة الموقف وتداعيات هذا على ثوابت القضية الفلسطينية.

شددت المصادر المصرية على خطورة دعوات النزوح أنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة، محملة سلطة الاحتلال ضرورة إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة، مؤكدا على أهمية الاستجابة لصوت العقل وإيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري.

بدوره، أكد نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، نائب رئيس الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية وممثلها بلبنان، على فيصل، أنه لا مجال لمشروع تهجير جديد للفلسطينيين، مشيرا إلى تجرع أبناء الشعب الفلسطينى خلال نكبة عام 1948 مرارة النكبة وهو يتصدى فى كافة محافظات فلسطين لهذا المشروع الذى يسعى لإبادة للفلسطينيين والتنكر لوجودهم على الخارطة السياسية والتنكر للحق الفلسطينى، مؤكدا أن هذه المشاريع الإسرائيلية لن تمر.

أكد القيادى على فيصل فى تصريحات لــ"اليوم السابع" بأن الشعب الفلسطينى يرفض تماما أى مخططات للتوطين فى أى بلد عربى، مشيرا إلى أن الفلسطينيون سيواصلون تصديهم لجرائم الاحتلال ويحتاج إلى دعم مصر لتعزيز صمودهم داخل غزة بدعم سياسى ودبلوماسى ضد جرائم الاحتلال الذى ينكل بالفلسطينيين فى غزة والضفة وداخل المعتقلات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن دعوات إسرائيل للفلسطينيين للنزوح إلى سيناء تكشف طبيعة المخطط الإسرائيلى القائم على ضم مناطق من الضفة الغربية، وترحيل أبناء قطاع غزة فى سياق ما تسميه مشروع الحسم وبناء إسرائيل الكبرى التى جرى توزيع خريطتها على يد المتطرفين فى الائتلاف الحكومى بضم أراضى من الأردن والقدس والجولان إلى إسرائيل، وترحيل ما أمكن من أبناء الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة عام 48 وفى غزة والضفة، مشيرا إلى محاولة إسرائيل لتفعيل مخططها الخبيث بتفعيل هذا المشروع تحت ذراع "ردع المقاومة"، والتخطيط لدفع الفلسطينيين للتوطين فى سيناء.

وأضاف القيادى الفلسطيني: الفلسطينيون لن يغادروا أرضهم ومستمرون فى المقاومة لتحرير الأرض الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى مدنهم.

فيما، أكد وزير المفاوضات الفلسطينى الأسبق، حسن عصفور، رفض أبناء الشعب الفلسطينى للتهديدات الإسرائيلية والترهيب الذى يمارسه جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يرفضون أى مخططات للتهجير والتوطين ويتمسكون بأرضهم، موضحا أن الشعب الفلسطينى صامد أمام العدوان وهذا جزء من دوره الوطنى تجاه قضيته العادلة، وتابع بالقول: مصر تدرك المناورات الإسرائيلية وردها السريع على المخططات التى يروج لها الاحتلال موفق.

وأشار الوزير حسن عصفور فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، إلى الجانب الإسرائيلى يحرض على مصر ويحاول الوقيعة بين الفلسطينيين والمصريين، موضحا أن إسرائيل تلجأ لسياسة الترهيب والحرب النفسية ضد أبناء الشعب الفلسطينى الذين يتعرضون لتطهير عرقى وإبادة فى غزة، مضيفا: "الأمر يتجاوز القصف بشكل كبير..ما يجرى إبادة وتطهير عرقى حيث تباد مناطق بأكلمها ومنها حى الرمال فى غزة".

وطالب بضرورة أن يكون هناك مبادرة تقودها مصر لفرض وقائع جديدة لمعاقبة الجانب الإسرائيلى على جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطينى، داعيا السلطة الفلسطينية للتلويح بإجراءات قاسية ضد إسرائيل منها قطع العلاقات بشكل كامل وتعطيل أى اتفاقات إلى حين وقف العدوان على غزة.

فى السياق نفسه، أكد رئيسَ المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب، أن المواطن الفلسطينى ثابت على أرضه ولن يقبل بأى تهجير، مشددا على أن رسالة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلى بأنه مهما مارس من قتل وتشريد لا يمكن أن يزعزع الحق الفلسطينى الموجود على أرضه.

ولفت "الجاغوب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العقلية الإسرائيلية قائمة على التدمير والتشريد ودفع الفلسطينى للخروج من أرضه، مشيرا إلى أن العقيدة الإسرائيلية ترى أن الأراضى المحتلة هى حق لها ولا وجود للحق الفلسطينى، مضيفا: "الإسرائيليون يعتبرون غزة والمخيمات جزء من رمز العودة هم معنيون باختفاء ودمار غزة والجرائم الإسرائيلية هى جزء من محاولات لتهجير الفلسطينيين".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة