عمار يا بورسعيد.. المحافظة نواة التجارب الناجحة للمشروعات والمبادرات الرئاسية.. 5 مشروعات غيرت وجه الحياة والتأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى الأبرز.. والأهالي يشيدون بالمشروعات التنموية في 9 سنوات

لم تكن محافظة بورسعيد كمثيلتها من المحافظات المصرية، ولكنها كانت نواة التجارب الناجحة لكل المشروعات والمبادرات الرئاسية، فمنها انطلقت منظومتا التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى، ما دفع الجهات التنفيذية بها لإطلاق العديد من المبادرات الجديدة، التى غيرت الحياة بها، مثل المجمعات الصناعية الجديدة لصغار المستثمرين، التى حولتهم من شباب يعملون بالتجارة والاستيراد إلى عملهم فى المجال الصناعى والتصدير للعديد من الدول الأوروبية وأمريكا، هذا بجانب تحويل المناطق غير الآمنة «العشوائية» إلى مشروعات حيوية، أصبحت مزارا رئيسيا لكل الوفود والرحلات التى تأتى إلى بورسعيد.

 

 

 شهدت المحافظة تطويرا فى مختلف القطاعات والمجالات، فمثلا على الرغم من الصعوبات التى تواجه تطبيق المنظومة وتسعى الجهات التنفيذية بشكل مستمر ودؤوب للتغلب عليها، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، فإن قطاعا عريضا من أهالى محافظة بورسعيد أشادوا بالخدمات الطبية، التى كانوا يتكبدون عناء السفر والأموال للحصول عليها، فقد أصبحت متوفرة فى منظومة التأمين الصحى الشامل، بالإضافة إلى توفر نظام عام للمنظومة من وحدات صحية ومستشفيات على أعلى مستوى من الكوادر البشرية والأجهزة الطبية وتجهيزات المبانى، فبعد ثورة 30 يونيو كانت محافظة بورسعيد كعادتها أولى المحافظات الرائدة فى تطبيق «منظومة التأمين الصحى الشامل».

 

فى شهر يوليو عام 2019، أطلق الرئيس السيسى إشارة البدء الفعلى لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، لتكون بنظام صحى إلزامى تكافلى اجتماعى لكل المصريين، وتتحمل الدولة أعباءه عن غير القادرين، وتتعدد المزايا من خدمات صحية أولية، وخدمات علاجية وتشخيصية، وخدمات الصحة الإنجابية، والإسعافات الأولية لحالات الطوارئ، ونسبة مساهمة المواطن فى تكلفة العمليات لا تتعدى الـ5 % بحد أقصى 400 جنيه فقط، مهما بلغت تكلفة العملية الجراحية، ونسبة مساهمة المواطن فى ثمن الأشعة والتحاليل لا تتعدى الـ10 % بحد أقصى 750 جنيها فى المرة الواحدة. تغطى الخدمات المقدمة فى التأمين الصحى الشامل ببورسعيد، أكثر من 700 ألف مواطن على مستوى الأحياء ومدينة بورفؤاد، وتعمل مؤسسات الدولة على استكمال المنظومة الطبية الجديدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى القطاع الطبى، وتم إنفاق أكثر من 5 مليارات جنيه منذ 2019 تكاليف العلاج والعمليات بمنظومة التأمين الصحى الشامل، وتم إجراء أكثر من 82 ألف عملية، وتسجيل أكثر من 21 ألف إحالة من الوحدات الصحية والمراكز إلى المستشفيات، وكذلك تقديم أكثر من 2.5 مليون فحص طبى، وتقديم أكثر من 3 ملايين خدمة طبية.

 

 

بعد نجاح المجمعات الصناعية بأنشطتها المختلفة فى محافظة بورسعيد، وتطور العمل بداخلها، أصبحت بها كيانات مصدرة لمنتجاتها للعديد من دول العالم، وتستمر محافظة بورسعيد فى دعم صغار المستثمرين لتقديم فرص جديدة لأبنائها الراغبين فى التطور والتنمية والصناعة، وإنشاء مجمعات صناعية جديدة حتى بلغت  أكثر من 3 مجمعات، ويتم حاليا العمل فى مجمع «3 يوليو» بجنوب بورسعيد، ليأتى بعد ذلك مجمعات الـ58 مصنع، 54 مصنع، والـ118 مصنع، هذا بجانب الكيانات الصناعية الكبرى التى خرجت للنور فى عهد الرئيس السيسى، خلال السنوات القليلة الماضية. 

 

وفى مجمع الـ58 مصنع، الذى تم إعداده بكامل المرافق كمجمع لتصنيع الملابس الجاهزة والصناعات المكملة لها من كرتون وبلاستيك وجلود وغيرها، قام الرئيس السيسى فى عيد بورسعيد القومى، الموافق 23 ديسمبر 2016، بتسليم عقود المصانع لصغار المستثمرين من الشباب، ومع مرور السنوات وتطور الصناعة فى مجمع الـ58 مصنع، يقوم أصحاب المصانع بتصدير المنتج إلى عدد من الدول الأوروبية مثل تركيا وألمانيا وإيطاليا. 

 

كما تعد منظومة التحول الرقمى من أهم الإنجازات التى شهدتها محافظة بورسعيد، فى عهد الرئيس السيسى، التى حولت البنية التحتية للمحافظة بالكامل للمنظومة الرقمية، ففى البداية تم إطلاق 54 خدمة إلكترونية، وتم تطوير جميع المبانى الحكومية مثل «المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، نظم المتغيرات المكانية، نظم معلومات الجيومكانية، التحول الرقمى، مركز معلومات شبكات المرافق، مكتب التموين المطور، مركز خدمة المستثمرين، إدارة مرور بورسعيد، مركز الخدمات اللوجستية، مبنى المرور الجديد بالحى الإماراتى، ومنظومة الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة».

 

 

 شهدت بورسعيد، خلال السنوات القليلة الماضية، إنشاء عدد من المولات والصروح التجارية، ومن بينها مول بورسعيد للملابس المستعملة الذى يقام على مساحة 16 ألف متر، ويضم 316 محلا تجاريا، وسوق البازار «الخضراوات والفاكهة» الذى يقام على مساحة 24 ألف متر مربع، ويضم محلات جملة وقطاعى، وكذلك سوق الأسماك الحضارى، الذى يقام على مساحة 20700 متر مربع، ويضم السوق 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترا، و104 محلات «سريحة» بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترا، ومطعمين على مساحة 100 متر، فضلا عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، بجانب تزويده بكل الإمكانات والخدمات اللوجستية، وجاء كل ذلك ليكون بديلا لمنطقة كانت غير آمنة «عشوائيات» فى مبانيها ومحالها بنطاق حى العرب، هذا بالإضافة إلى أسواق العصر والجراج الجديد، والعديد من الخدمات الموجودة بالمنطقة التى كانت بها مساكن غير آمنة «عشوائية»، وأصبحت مزارا لكل أهالى المحافظة والمحافظات الأخرى، لتكون «داون تاون بورسعيد».

ميدان ساحة المشير طنطاوي

 

فيما تسعى بورسعيد لتكون المدينة الخضراء النظيفة بين المحافظات المصرية، فأصبحت أولى الاهتمامات ملف النظافة، وزيادة المساحات الخضراء والحدائق، واستخدام الطاقة الصديقة للبيئة وغيرها، ففى أحد الأحياء «حى المناخ»، يوجد أكثر من 100 ألف متر من المساحات الخضراء فى 8 حدائق كبرى منتشرة فى الحى، وفى حى الزهور يوجد شارع السيد سرحان المتجه إلى غرب المدينة بطول كيلو و800 متر، الذى تحول من «خرابة» لا يستطيع المواطنون أو السيارات المرور فيها إلى مكان سياحى حضارى ومتنزه لأهالى المحافظة، بجانب تطوير العديد من الحدائق مثل «بنزرت»، وحديقة الحى، وحديقة الطفل، هذا بجانب الأنشطة الثقافية التى يتم تناولها على مسارح هذه الحدائق لتوعية المواطنين تارة، والترفيه عنهم تارة أخرى، وفى حى الضواحى ساحة المشير طنطاوى، التى تقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، وكذلك الحال فى باقى الأحياء ومدينة بورفؤاد. 

 

وأشاد المواطنون فى محافظة بورسعيد، بمبادرة حدائق بلا أسوار، التى جعلت من كل الحدائق فى المحافظة أماكن مفتوحة لجميع المواطنين والزوار من المحافظات الأخرى، مؤكدين على أهمية أعمال التطوير التى تشهدها المحافظة، والتغيرات الجذرية نتيجة أعمال التطوير الجارية على أعلى مستوى، موجهين الشكر لمحافظ بورسعيد على قراره بالتطوير، وحرصه على المتابعة الميدانية أولا بأول لسير معدلات العمل.

 

5 مشروعات غيرت الحياة في بورسعيد

 

مجمعات صناعية جديدة للشباب حولت عملهم بالتجارة والاستيراد إلى الصناعة والتصدير

التأمين الصحى الشامل يداوى جراح المرضى بالمجان

تحويل منطقة بـ«العرب» من عشوائية لـ«داون تاون»

مبادرة «حدائق بلا أسوار ثقافة بلا جدران» تجعل المدينة خضراء

منظومة التحول الرقمى توفر وقت وجهد المواطنين

 

 

 

 

إبراهيم شركس

مواطن بالمعاش بهيئة قناة السويس

يقول: إن مشاهد مدينة بورفؤاد الجميلة أصبحت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ما شهدته من تطوير، ويتخذ الأهالى مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية تذكارية، كما يتم التقاط صور لهذه المشاهد من هواة التصوير ومن البورسعيدية ورواد المحافظة من المحافظات الأخرى، وعليها عبارات تصف جمال بورسعيد، وأغلبها تكون «عمار يا بورسعيد».