حث خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني "لاليجا"، الأندية المتواضعة في أوروبا على تنظيم أمورها بسرعة بخصوص اتحاد الأندية الأوروبية، الذي تم إنشاؤه للتو، وكذلك الكفاح من أجل الحصول على صوت في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" (المختطف) حسب وصفه من قبل الأندية الغنية المتمثلة في رابطة الأندية الأوروبية.
وقال تيباس في منتدى كرة القدم الاحترافي، في فعالية ينظمها اتحاد الأندية الأوروبية في بروكسل: "الاتحاد الأوروبي مختطف من قبل هذه النخبة التي نتحدث عنها والتي تدير رابطة الأندية الأوروبية".
وتضم هذه الهيئة، التي تم إنشاؤها قبل ستة أشهر وتدعمها المفوضية الأوروبية، حوالي 102 نادي من 32 دولة (منها 24 من إسبانيا و9 من إنجلترا و2 من ألمانيا و4 من إيطاليا)، وفقا للبيانات التي قدمها المنظمون. وتسعى إلى أن تصبح صوت الأندية المتواضعة حتى يكون لها وزن أكبر في إدارة كرة القدم الأوروبية.
وقال تيباس: "إن السبيل لتحرير الاتحاد الأوروبي من هذا الاختطاف هو اتحاد الأندية الأوروبية"، وهو اتحاد تروج له رابطة الدوري الإسباني، والذي إذا لم يصبح قويا خلال أسابيع، بغض النظر عما يحدث، فإن مستقبل كرة القدم الأوروبية سيكون قاتما للغاية.
وتابع: "لكن مهما حدث، يمكننا أن نتوقع ما سيحدث بعد ذلك، والذي سيكون إما إصلاحا لنموذج إدارة كرة القدم الأوروبية أو ستستمر الأمور كما كانت من قبل، لذلك في كلتا الحالتين تحتاج الأندية المتواضعة إلى تنظيم نفسها حتى تتمتع بالقوة وتصبح تنافسية".
وشدد: "مهما حدث فإن الإرادة السياسية للاتحاد الأوروبي قد حسمت بالفعل، وهي ضد السوبرليج (دوري السوبر الأوروبي)"، وألمح إلى قرار تمت الموافقة عليه ضد ذلك المشروع من قبل البرلمان الأوروبي بأغلبية 597 صوتا مؤيدا و36 معارضا وامتناع 55 عن التصويت.
ويمثل اتحاد الأندية الأوروبية أندية بحجم أتلتيكو مدريد وإشبيلية وميلان وأياكس أمستردام وموناكو وروما وآرسنال. وطالب تيباس باحترام منطق "ناد واحد، صوت واحد".
وأوضح أن كلماته ليست هجوما على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كمؤسسة، بل على بعض قراراته، وسلبيته لأن اليويفا كان يتعين عليه أن يقول هذا يكفي.
وأشار، على وجه التحديد، إلى تعديل مواعيد المسابقات الوطنية لإفساح مجال لكأس العالم للأندية، وكذلك إلى مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تنص على أن رابطة الأندية الأوروبية هي ممثل أندية أوروبا الوحيد.
وتابع: "بعيدا عن كونه كذبا، ما هي المشكلة في وجود روابط أخرى؟"، وأكد أنه في الأسابيع الأخيرة كانت هناك ضغوط كبيرة من جانب رابطة الأندية الأوروبية على الأندية المتواضعة لتقويض تطور الاتحاد الأوروبي للأندية.
وانتقد تيباس أيضا كيفية تطبيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اللعب المالي النظيف"، واعتبر أنه "يجب أن تكون هناك رقابة على التدقيق الخارجي" لأن "هناك حالة متزايدة من عدم التصديق كل يوم".
وضرب مثالا بباريس سان جيرمان، الذي يترأس الآن رابطة الأندية الأوروبية، والذي "لتسوية بيان الدخل الخاص به، يبيع لاعبين، مقابل 45 مليون يورو، لفرق في قطر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة