يعد سيناريو نزوح الفلسطينيين إلى سيناء هو مخطط "غربى ـ إسرائيلى" قديم يتضمن إعادة توطين الفلسطينيين من أهالى القطاع فى سيناء فى منطقة تمتد من العريش بعرض 24 كم حتى الجنوب، لتصبح تلك المنطقة بمرور الوقت وطناً بديلاً، وهو ما يشكل تعد على السيادة المصرية من جهة، وينسف القضية الفلسطينية برمتها، ويشكل تبديدا للحق الفلسطينى فى إقامة دولته.
وبدأت سيناريوهات الغرب وإسرائيل الخبيثة فى هذا الشأن منذ عام 2008، ويهدف إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على أراضى دولة فلسطين التاريخية، وهو ما يعنى فى مجملته تصفية القضية الفلسطينية تماما وتحقيق حلم طالما سعت إليه إسرائيل.
وتسعى إسرائيل من وراء هذه المؤامرة ، ليس فقط السطو على كامل التراب الفلسطينى محل النزاع، بل وأيضاً التنصل من مسئولياتها كدولة احتلال، مسئولة بموجب القانون الدولى عن سكان القطاع وتصرف شئونهم.
وكانت أبرز حلقات تلك المؤامرة فى عام 2013، خلال لقاء جمع الرئيس الإخوانى الراحل محمد مرسي، مع وزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الحين جون كيري، تضمن عرضا مشبوها بإسقاط ديون مصر من قبل واشنطن ولندن ودول بالاتحاد الأوروبي، مقابل توطين الفلسطينيين فى سيناء.
وبرغم النفى الإخوانى حينها، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشف فى عام 2018 عن أنه كان هناك ترتيب لتوطين جزء من الفلسطينيين فى سيناء، ضمن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، حين تولى محمد مرسى حكم البلاد
وفى هذا الإطار، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمة له خلال حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية أن الشعب الفلسطيني يجب أن يظل صامدا ومتواجدا على أرضه مؤكدا أن مصر لديها 9 ملايين من الضيوف جاءوا لمصر من أجل الأمن والأمان، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية قضية العرب كلها.
وأضاف: "يترد كلام كثير وشائعات وهناك مغرضون حبيت أكد إننا مش ساكتين وبنتحرك مع قادة الدول العربية وأصدقائنا وحلفائنا لإيجاد حل للموضوع، طبعا نحن متعاطفون ولكن نريد أن نتعامل بعقولنا لنصل إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، هذا ليس معناه أننا لا نريد أن نتكلف ونحن مستعدون أن نتكلف فى إطار قدراتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة