مع التغيرات الكبيرة والمتسارعة التى يشهدها سوق العمل، بات كثيرا من أصحاب المؤهلات العليا وخريجى الجامعات فى العديد من التخصصات يجدون صعوبة فى إيجاد فرصة عمل ملائمة لتخصصهم، لذا تقدم وزارة العمل فرصة لخريجى الجامعات لتحويل مسارهم المهنى من خلال مجموعة من التدريبات التحويلية المهنية المجانية، للتدريب على عددا من المهن التى يحتاجها سوق العمل فى الوقت الحالى وفقا لدراسات السوق المحلى، علما بأن التدريب التحويلى يتم على مهنة جديدة تختلف فى طبيعتها عن المؤهل الدراسى للخريج بنسبة 40 %، وذلك لتأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل، وتنمية مهاراته طبقاً لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، مع التركيز على المهن المستقبلية والمستحدثة، تنفيذاً لتوصيات وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ووضعت وزارة العمل، عددا من الاشتراطات للحصول على دورات التدريب التحويلى، للمؤهلات المتوسطة، المؤهلات فوق المتوسطة، المؤهلات العليا، وحديثي التخرج، وهى: أن يكون السن من 18 إلى 45 سنة، إجادة القراءة والكتابة كحد أدنى، إجراء اختبار توجيه مهنى لتحديد المهنة المناسبة للقدرات الجسمانية و العقلية، يحصل المتدربين خلال فترة التدريب على تأمين ضد الإصابات، ويتسلم المتدرب الأدوات الكتابية والملابس وأدوات الوقاية والتعقيم، ويحصل المتدرب بعد اجتياز الاختبارات العملية والنظرية في نهاية الدورة التدريبية على شهادة إتمام الدورة معتمدة من مديرية العمل، كما يتقدم المتدرب بصورة من المؤهل الدراسى، وشهادة أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها، وتستغرق التدريبات فترات تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر حسب المهنة التى سيتم التدريب التحويلى عليها.
وتخطط وزارة العمل، خلال الفترة المقبلة للتوسع فى أعداد المستفيدين من التدريبات التحويلية، لتنمية مهارات الشباب والنهوض بمنظومة التدريب المهني، بالتزامن مع تطوير مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل البالغ عددها 75 مركزا، منها 38 مركزاً ثابتاً، و10 حدات تدريبية ثابتة، و27 وحدة تدريب متنقلة، في 25 محافظة، حيث تم الإنتهاء من تطوير البنية التحتية لـ 200 ورشة حتى الأن ،بسعة تدريبية 5070 متدربا، بالإضافة إلى تطوير المناهج التدريبية بما يتواكب مع التكنولوجيا الحديثة بإجمالي 36 منهج تدريبي، وذلك عن طريق المتخصصين فى مجالي التعليم الفني والصناعى، وتطوير العمل داخل وحدات التدريب المتنقلة بحيث تقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية شهريا في كل قرية مستهدفة في مبادرة "حياة كريمة"، مبادرة" مهنتك مستقبلك" وتستمر لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة تدريبية في كل مهنة كل شهر.
ولدعم التوسع فى أعداد المستفيدين من التدريبات، تُعد وزارة العمل خلال الفترة الجارية لنظام للتعلم عن بُعد لتطوير مراكز التدريب المهني بحيث ترفع من كفاءة المستفيدين من نظم التدريب المتاحة والاعتماد عليها فى حالات الكوارث، مثل جائحة كورونا فى 2019، ومن المقرر أن تشمل البوابة نظام تعلم إلكتروني وفصول افتراضية ومحتوى رقمي مطور، كما سيتم تأهيل فريق عمل من الوزارة على إدارة المنصة وإنتاج المحتوى، لإتاحة الدورات التدريبية على الموقع الإلكتروني للوزارة بحيث يستطيع المتدرب التسجيل على موقع الوزارة في البرنامج التدريبي المتاح وفقاً لاحتياجاته، وتهدف الوزارة بذلك إلى الوصول إلي كافة الأفراد علي مستوي الجمهورية دون التقيد بالانتقال إلي مراكز التدريب المهني، والقيام بتنفيذ برامج توأمة مع الجامعات التطبيقية العالمية ومعاهد التعليم التطبيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة