نيوزيلندا تجرى أول انتخابات بعد استقالة أرديرن.. استطلاعات الرأى تتوقع خسارة "العمال" الحاكم وفوز ائتلاف بقيادة الحزب الوطنى.. وفاينانشيال تايمز: انتخاب اليمين يكون أكثر دعما لإسرائيل ومخاوف بشأن موقفه من الصين

الجمعة، 13 أكتوبر 2023 10:00 م
نيوزيلندا تجرى أول انتخابات بعد استقالة أرديرن.. استطلاعات الرأى تتوقع خسارة "العمال" الحاكم وفوز ائتلاف بقيادة الحزب الوطنى.. وفاينانشيال تايمز: انتخاب اليمين يكون أكثر دعما لإسرائيل ومخاوف بشأن موقفه من الصين شرطة نيوزيلندا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتوجه النيوزيلنديون صباح السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد سيشكل الحزب الفائز بأغلبية مقاعده حكومة جديدة وسط توقعات بخسارة حزب العمال الحاكم.

 

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن قادة الحزبين الرئيسيين فى نيوزيلندا وجها النداء الأخير للناخبين فى محاولة حشد الأصوات لصالحهما فى اليوم الأخير من الحملة الانتخابية وقبل إجراء الانتخابات العامة.

 

واصطدم كل من كريس هيبكينز، زعيم جزب العمال ورئيس وزراء البلاد، وزعيم الحزب الوطنى كريستوفر لوكسن فى المناظرة الأكثر صخبا على الإطلاق، والأخيرة والتى تم بثها عبر التلفزيون.

 

ففى رسالته النهائية، حذر هيبكينز الراى العام من أن التصويت للمعارضة سيودى إلى الفقر وتراجع العمل فى التغير المناخى. وتابع قائلا إنه من الطبيعى أن تنظر فى الأوقات الصعبة إلى التغيير، لكن التغيير له عواقب، لو فاز كريستوفر لوكسن، فإنكم ستخسرون. وهناك طريق أفضل، وسيساعدكم حزب العمل فى تكاليف المعيشة وسعمل على نمو الاقتصاد.

 

 بينما استخدم لوكسن رسالته الأخير للوعد بخفض تكاليف المعيشة وتخفيف الضرائب واستعادة القانون والنظام وتحسين الرعاية الصحية والتعليم.

وقال إن "كيويس" يعلم أننا يمكن أن نكون أفضل بكثير من هذا، فالحزب الوطنى لديه الفريق والطاقة والخطط الإيجابية لنقلنا للأمام.

 

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حزب العمل الحاكم سيتم الإطاحة به من قبل كتلة اليمين فى الانتخابات التى ستجرى غدا السبت، حتى مع توقعات بموجة خضراء لصالح حزب الخضر، شريك حزب العمال التقليدى فى الائتلاف الحكومى، والتى ربما تسفر عن عدد قياسى من المقاعد له فى البرلمان بنحو 15 مقعدا.

 

وأشارت الاستطلاعات إلى أنه من غير المرجح أن يحصل حزب العمل على  الـ 61 مقعدا المطلوبة للحكم، حتى لو حصل حزب الخضر على المقاعد المتوقعة. كما يعانى شريك العمل الآخر المحتمل فى الائتلاف الحكومى، تى باتى ماورى، للحصول على تأييد.

 

وسلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على الانتخابات فى نيوزيلندا، وقالت إنه الأولى التى تجرى فى أعقاب استقالة رئيسة الوزراء السابقة جاسيندا أرديرن ذات الشخصية الكارزمية.

 

 ومع تعمق الخلافات الاقتصادية والاجتماعية وما أثارته من انقسامات، فإن أحدث استطلاعات الرأى تشير إلى أن رئيس الوزراء كريس هيبكينز الذى حل محل أرديرن هذا العام سيتم الإطاحة به من قبل تالف يمين الوسط بقيادة الحزب الوطنى.

 

ووفقا لأحدث استطلاعات الرأى، فإن الحزب الوطنى وحزب ACT اليمينى يتوقعان الفوز بـ 58 مقعدا من إجمالى 120 فى البرلمان. بينما تشير التوقعات إلى أن تكتل حزب العمال سيفوز بـ 54 مقعدا قط.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن خسارة حزب العمال سيكون تحولا لافتا عن انتخابات 2020 التى حقق فيها الحزب انتصارا كاسا فى ظل قيادة أرديرن، والتى أيد الرأى العام برنامجها التقدمى الاجتماعة والقيود التى فرضتها خلال وباء كورونا.

 

وكانت رئيسة الوزراء السابقة، التى استطاعت أن تكتسب شهرة دولية خلال السنوات الخمس التى قضتها فى الحكم لكنها أصبحت معزولة سياسية فى الداخل، قد تنحت عن منصبها بشكل مباشر فى يناير الماضى.

 

ونقلت فاينانشيال تايمز عن تشارلز فينى، الدبلوماسى السابق والمفاوض التجارى قوله، إنه فى حين أن السياسة الخارجية لنيوزيلندا طالما كانت حزبية فى أغلبها، إلا أن هناك خلافات كبرى تنشأ حاليا، منها ما يتعلق بنفوذ الصين المتنامى فى المنطقة، وتحالف الأعين الخمسة الاستخباراتى، والحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وأضاف أنه سيكون هناك ارتياحا فى العواصم الكبرى لو فاز ائتلاف الحزب الوطنى فى الانتخابات، لأن الحكومة التى سيقودها تلك الحزب ستكون أقوى فى دعمها لإسرائيل.  وكانت وزيرة خارجية نيوزيلندا نانايا ماهوتا، قد تعرضت لانتقادات لعدم إدانتها عملية طوفان الأقصى.

 

لكن من ناحية أخرى، هناك أيضا عدم يقين بشأن كيفية تعامل حكومة بقيادة الحزب الوطنى مع الصين، التى تعد أكبر شريك تجارى لنيوزيلندا. فزعيم الحزب لوكسن، هو حليف مقرب لرئيس الوزراء الأسبق جون كى الذى يحتفظ بصداقة وثيقة مع الرئيس الصينى شى جينبينج.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة