مواهب وملكات كثيرة كان يمتلكها الفنان الكبير الراحل محمود ياسين أهلته ليكون في السينما فتي الشاشة الأول في فترة السبعينيات، اليوم هو ذكرى رحيل الفتي الموهوب، الذي أحبته كل نجمات السينما المصرية في أفلامهن معه، ومثل مع كل نجمات جيله والجيل الذي سبقه، ومع كل مخرجين السينما المصرية في عصر توهجه.
محمود ياسين ابن المسرح بدأ حبه بالمسرح وعشقه له مع رفيق دربه الفنان البورسعيدي عباس أحمد، وقدم معه تجارب مسرحية كثيرة قبل مجيئه للقاهرة، ثم التحق بالمسرح القومي، وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعمل بالتمثيل المسرحي.
بعد تعيين محمود ياسين في المسرح القومي، بدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية «الحلم» من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة «المسرح القومي» والذي قدّم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها: وطني عكا، عودة الغائب، واقدساه، سليمان الحلبي، الخديوي، الزير سالم، ليلة مصرع جيفارا، ليلى والمجنون، وتولّى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
تعامل محمود ياسين خلال تاريخه السينمائي مع كبار المخرجين وقدم ما يزيد علي 150 فيلما ، وفي أفلامه كان فتي الشاشة الذي احبته كل نجمات جيله والجيل الذي قبله وما بعده أيضا ، فشاركته البطولة سعاد حسني ، نادية لطفي ، فاتن حمامة ، نجلاء فتحي ، نجوي إبراهيم ، عفاف راضي ، مديحة كامل ، لبلبة ، نبيلة عبيد ، نادية الجندي ، ناهد شريف ، شادية ، معالي زايد ، يسرا ، شهيرة ، صفية العمري ، ليل علوي ، وكثيرات من النجمات .
أداء محمود ياسين هو السهل الممتنع، فالطبيعية كانت هي الأساس والركيزة التي يعتمد عليها في كل أدواره، ويبعد دائما الراحل عن المبالغة فهو بمثل بطريقة سلسة تدخل قلبك وتشعر انه واحدا من عائلتك .
الراحل كان يتميز بصوت وحنجرة ذهبية استطاع من خلال صوته أن يكون أيقونة في عالم الأداء الصوتي وقدم بصوته قصص أجدادنا الفراعنة وحكايات تاريخهم من خلال الصوت والضوء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة