قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد أمانى الأخرس وتقديم سارة إسماعيل استعرض من خلالها ما يحدث على الأراضى الفلسطينية حيث أعلنت مستشفيات غزة، استشهاد مئتين وستة وخمسين مواطنا بينهم عشرون طفلاً، إضافة إلى إصابة ألفٍ وسبعمائة وثمانية وثمانين مواطنا، خلال أقل من أربعٍ وعشرين ساعة.
وقالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال الحربي شن سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشمالية والغربية من مدينة غزة، استهدفت منازل المواطنين، ومحيط بعض المستشفيات، وأبراجا سكنية
وأضاف، أن الغارات تركزت فى حى تل الهوا، ومستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، الذى لجأت إليه مئاتُ العائلات، طلبا للحماية من قصف الاحتلال.
واستهدفت طائرات الاحتلال أحياء الرمال، ومحيط مخيم الشاطئ، ومنطقة أبراج المخابرات، والكرامة، والفيروز، وُدمرت فيها عشراتُ المنازل، والبنايات السكنية
وقصفت طائراتُ الاحتلال بعشرات الصواريخ منطقتي السودانية والواحة والمنطقة الغربية والشمالية في بيت لاهيا شمال القطاع، مستخدمة سياسةَ الأرض المحروقة
واستهدف طيران الاحتلال عددا من المنازل في خان يونس غربها وشرقها، هذه المدينة التي لجأت اليها المئات من الأسر، التي نزحت قَسرا من شمال القطاع
وتعرضت مدينة رفح إلى الجنوب من القطاع إلى عشرات الغارات التي استهدف في أغلبها منازل المواطنين وأوقعت شهداء وجرحى في صفوفهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى ألف وتسعمئة وواحدٍ وخمسين شهيدا، منذ بداية العدوان يوم السبت الماضي
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع عددهم إلى 1900 شهيد
وقالت منظمة الدفاع عن الأطفال، صباح اليوم، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 614، وهو رقمٌ مرشحٌ للارتفاع.
وكانت المنظمة أفادت في تقرير لها، مساء الجمعة، بأن الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 583 طفلا، وهو ما يمثل عمليا ثُلث عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع بدء العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية
وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلا فقط في الساعات الأخيرة
وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية.
ويقول المحامي ومستشار السياسة الرئيسي في المنظمة، براد باركر :"إن التصريحات الإسرائيلية ترافقت مع هجمات واسعة ومنظمَة نفذها الجيش الإسرائيلي تزيد المخاوف من أن ما تُجرى حملة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الهجمات الإسرائيلية بلغت من الحدة ما يظهر أنها تتعمد قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في غزة، ويترافق ذلك مع سياسات الإغلاق الشامل، وذلك يهدف إلى تدمير الحياة في غزة".
وبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، التي نقلتها وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي قتل 1951 فلسطينيا وأصاب 6500 آخرين في غزة خلال ثمانية أيام من الحرب.
أما في الضفة الغربية، فقد قتل الجيش 51 فلسطينيا منذ بداية الحرب، بينهم 16 شخصا، أمس الجمعة، من بينهم أطفال، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 650 شخصا.
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الجمعة، إن الأوامر العسكرية الإسرائيلية بإجبار أكثر من مليون فلسطيني على ترك منازلهم في شمال غزة، يشكل نقلا قسريا للسكان المدنيين، في انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الكارثة الإنسانية والترحيل القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونوه منصور إلى أن حياة كل إنسان في قطاع غزة في خطر في ظل مواصلة إسرائيل، بعدوانها الوحشي والإجرامي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، الذين يشكل الأطفال نصفهم تقريبا، والمتواجدين في أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، دون ترك أي مكان أو أحد في مأمن من هذا الهجوم، حيث تقوم بتحويل أحياءٍ بأكملها إلى أنقاض
وشدد على أن هذا العقاب الجماعي، والتطهير العرقي، والجريمة ضد الإنسانية، وإرهاب الدولة الصارخ يحدث أمام أعين العالم، منوها أنه قد تم تهجير ما يقارب من نصف مليون شخص من منازلهم.
كما دعا منصور مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، وجميع الدول وزعماء العالم الذين يسعون للسلام، إلى التحرك فورا لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية، ووقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني، ووقف ترحيله قسرًا، ومساعدتهم على النجاة من هذا العدوان الهمجي والكارثي من قِبل إسرائيل
وكرر منصور مناشدة الأمين العام التحرك الفوري لضمان الدعم المنقذ للحياة وللمساعدة في وقف العنف والنقل القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، كما حث جميع الدول على التحرك الآن لوقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين وتوفير التمويل والإمدادات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك من خلال "الأونروا" ومن خلال وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الدولية والمؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعمل ببسالة لمساعدة السكان المدنيين في هذه الظروف الخطيرة والمروعة وإنقاذ الأرواح البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة