سلسلة من الأكاذيب يسوقها الإعلام الغربى والأمريكى على وجه التحديد في محاولة لقلب الحقائق الجارية فى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء موجة التصعيد الأخيرة قبل أسبوع.
ففي الوقت الذى تقترب فيه حصيلة المجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة من 3 آلاف شهيد ، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فى الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو مسرب لطاقم عمل شبكة سى إن إن الأمريكية فى الأراضي المحتلة ، وهو يتلقي توجيهات من المخرج لـ"إبداء المزيد من الزعر" أثناء تحركاتهم فى تخوم القطاع.
وظهر فى الفيديو المتداول 3 مراسلين بينهم شابة ، وهي تتقلي توجيهات عبر الميكروفون من مخرج القناة وهو يطالبها بـ"اظهار الفزع" ، برغم سكون المشهد المحيط بطاقم العمل وعدم تعرضهم أثناء حركتهم لأي سوء.
قناة CNN الأميركية تنسى أنها على الهواء والمخرج يقوم بتوجيه مراسلة الأخبار والمصور معها من خلال التلفون، ويطلب منهم بأن يتظاهروا بأنهم قد تعرّضوا لصواريخ حماس ويقول لها: تلفّتي حولك بطريقة تظهري بأنك مذعورة من القصف. pic.twitter.com/DqCjsiFQNv
— روسيا الآن✪ (@Russianowarabic) October 14, 2023
وقال المخرج الذى لم يظهر فى مقطع الفيديو إلا صوته : "تلفتى حولك بطريقة تظهرك مذعورة من القصف"
أكذوبة "الرؤوس المقطوعة"
ويأتى مقطع الفيديو بعد يوم من سقطة مهنية آخري للشبكة نفسها ، حيث ذكرت مراسلة تابعة لسي إن إن ، أنه تم العثور فى مستوطنة كفار علي جثامين أطفال "مقطوعة الرؤوس" وهو تصريح سبق وأن ردده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبعد يوم من التصريح الذي جاء علي لسان المراسلة سارة سيدنر ، وترويجها لتلك الرواية التي تبناها الجيش الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن ، كتبت سيدنر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "بالأمس، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنهم يؤكدون أن حماس قطعت رؤوس الأطفال. لكن اليوم تقول السلطات الإسرائيلية إنها لا تستطيع تأكيد المعلومات المتعلقة بالأطفال المقطوعة الرأس. يجب أن أكون أكثر حذرا في ما يتعلق بالصياغة في المستقبل.. وأنا أعتذر".
وبرغم اعتذار "سيدنر" الشخصي، إلا أن الشبكة الأمريكية لم تقدم علي أي خطوة مماثلة أو حتي التوضيح لجمهورها عن مدي الخطأ الذي ارتكبته.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الشبكة الأمريكية ، والإعلام الغربي بشكل عام قلب الحقائق ، ومحاولة استمالة الرأي العام العالمي لصالح قوات الاحتلال ، وغض الطرف عن المجازر التي يتم ارتكابها منذ ما يزيد علي أسبوع ، تسود حالة من التجاهل التامة للاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب ، في محاولة لطمس الحقائق.
وفجر السب، قتل صحفى وإصيب 6 آخرون الجمعة أثناء تغطيتهم الاشتباكات الدائرة قرب جنوب لبنان.
وقالت رويترز فى بيان إنها "شعرت بحزن عميق" عندما علمت بمقتل أحد المصورين العاملين لديها، عصام عبد الله، في الحادث ، وذلك قبل أن يقر الجيش الإسرائيلي بمسئوليته عن الحادث.
وأردفت الوكالة: "نحن نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه".
وقالت وكالة الأنباء إن صحفيين آخرين من رويترز أُصيبا، هما ثائر السوداني وماهر نزيه.
وقبل حادثة التى وقعت الجمعة، قُتل 10 صحفيين منذ بدء الحرب السبت الماضى، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
بدورها ، ذكرت قناة "الجزيرة" بشكل منفصل أن اثنين من صحفييها، إيلى براخيا والمراسلة كارمن جوخدار، أصيبا بجروح. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن اثنين من صحفييها أصيبوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة