تنسيق مفتوح تقوده الدولة المصرية علي جبهات عدة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وبالأخص أهالي قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من موجة التصعيد الجارية، والتى خلفت ما يزيد على ألفى شهيد ، فى ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلى استهداف المدنيين فى تجاهل تام لدعوات التهدئة والقوانين والأعراف الدولية.
وتقود الدولة المصرية جهود مكثفة على عدة جبهات لصيانة الدم الفلسطينى ووقف سياسة القتل والاستهداف للمدنيين والتى تنتهجها إسرائيل، وكذلك لإيصال المساعدات الغذائية الطبية والمؤن بشكل عاجل لأهالي القطاع.
وعلي مدار الأيام الماضية ، استهدفت اسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح ، وهو ما يعقد من عملية المرور بشكل سلسل. غير أن الدولة المصرية تواصل تنسيق الجهود لنقل المساعدات مع المنظمات الدولية وبمقدمتها الاونروا والصحة العالمية وغيرها ، حيث يواصل مطار العريش استقبال تلك المساعدات والمؤن من الدول المختلفة .
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحا للمساعدة الحيوية ، وذلك فى تصريحات نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: "لقد تابعت عن كثب الأحداث المأساوية في إسرائيل وغزة.. وأنا على اتصال مستمر مع القادة في المنطقة مع التركيز الفوري على العديد من الأولويات الرئيسية، مؤكدا ضرورة تجنب انتشار الصراع.
وانطلقت صباح اليوم، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة، والتى تضم قرابة 106 قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتى ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التى يشهدها الشعب الفلسطينى، وفى إطار الدور الريادى للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
وتمارس القاهرة جهودا دبلوماسية مكثفة للضغط علي سلطات الاحتلال وإزالة أى معوقات فى طريق وصول المساعدات لأهالى غزة ، وهو ما ظهر جليا برفض السلطات المصرية ظهر اليوم السماح بدخول الأمريكيين المتواجدين في بؤر الصراع عبر معبر رفح ما لم يكون ذلك عبر اطار يشمل آلية وصول المساعدات للفلسطينيين بما يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية فى القطاع بعد دخول الأزمة يومها الثامن.
وفى تصريحات بثتها قناة القاهرة الإخبارية ، قالت مصادر مطلعة وآخرى من داخل قطاع غزة ، إن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من السلطات المصرية ، ليغادروا دون عبور، كما أوضحت المصادر أن السلطات المصرية رفضت وبشكل قاطع أن يكون معبر رفح بوابة مخصصة لعبور الأجانب فقط .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة