فى تجاهل جديد لمعايير حرية الرأى والتعبير، فتحت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) تحقيقاً عاجلاً مع الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لها، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن فصائل المقاومة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها "تحقق بشكل عاجل" في مزاعم بأن العديد من مراسليها أشادوا بهجمات حماس على إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعى، بعد أن قالت شخصيات متعددة تابعة لقناتها العربية إن الضحايا المدنيين (الإسرائيليين) لا ينبغى اعتبارهم مدنيين أبرياء.
وتأتي الإجراءات التي أقدمت عليها بي بي سي بحق صحفيها ، في ظل سلسلة مفتوحة من الأكاذيب يسوقها الإعلام الغربي في محاولة لقلب الحقائق الجارية فى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء موجة التصعيد الأخيرة قبل أسبوع ، وفي محاولة لإرغام الأطقم التحريرية والصحفيين علي طمس الحقائق في تجاهل للمعايير المهنية المتعارف عليها.
وسجلت صحيفة تليجراف البريطانية عدة حالات لصحفيين تابعين لبي بي سي نيوز عربية أشادوا بالهجمات التي قتلت أكثر من 1300 إسرائيلي وشهدت احتجاز أكثر من 100 رهائن.
ونقلت صحيفة التليجراف عن محمود شليب، وهو صحفي بارز في هيئة الإذاعة البريطانية، قوله على تويتر: "أمامي على قناة الجزيرة، يقف من يسمون بالمدنيين مسلحين إلى جانب الشرطة ويطلقون النار لأنه ليس لديهم أي مدنيين بين الشباب وهذا ما لا يعرفه الجاهلون في كثير من الأحيان. أنا مع محاربتهم".
وقامت آية حسام، التي قطعت بي بي سي علاقاتها معها منذ ذلك الحين، بإعادة تغريد بيان مفاده أن "الصهيوني يجب أن يعرف أنه سيعيش كلص ومغتصب" .
وأضافت أن "كل عضو في الكيان الصهيوني خدم في الجيش في مرحلة ما من حياته، سواء كانوا رجالا أو نساء، وكانوا جميعا ضحايا انتهاكات صريحة.”
في بيان، قالت هيئة الإذاعة العامة لصحيفة التليجراف إنها " تحقق بشكل عاجل في هذا الأمر".
وتابعت الهيئة: "نحن نتعامل مع مزاعم انتهاكات إرشاداتنا التحريرية ووسائل التواصل الاجتماعي بأقصى قدر من الجدية، وإذا وجدنا انتهاكات، فسوف نتصرف، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية".
تسود حالة من التجاهل التامة للاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب ، في محاولة لطمس الحقائق.
وفجر السب، قتل صحفي وأصيب 6 آخرون الجمعة أثناء تغطيتهم الاشتباكات الدائرة قرب جنوب لبنان.
وقالت رويترز في بيان إنها "شعرت بحزن عميق" عندما علمت بمقتل أحد المصورين العاملين لديها، عصام عبد الله، في الحادث ، وذلك قبل أن يقر الجيش الإسرائيلي بمسئوليته عن الحادث.
وأردفت الوكالة: "نحن نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه".
وقالت وكالة الأنباء إن صحفيين آخرين من رويترز أُصيبا، هما ثائر السوداني وماهر نزيه.
وقبل حادثة التي وقعت الجمعة، قُتل 10 صحفيين منذ بدء الحرب السبت الماضي، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
بدورها، ذكرت قناة "الجزيرة" بشكل منفصل أن اثنين من صحفييها، إيلي براخيا والمراسلة كارمن جوخدار، أصيبا بجروح، وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن اثنين من صحفييها أصيبوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة