دراسة من أجل الطاعة.. رواية للكاتبة سارة بيرنشتاين، انضمت إلى سلسلة روايات البوكر مؤخرا، بعدما وصلت إلى الجائزة الشهيرة فى دورتها لعام 2023، ونرشحها إلى جمهور الأدب العالمى.
تستكشف الكاتبة سارة بيرنشتاين فى روايتها "دراسة من أجل الطاعة" قضايا وموضوعات التحيز والإساءة والشعور بالذنب من خلال عيون راوي غير موثوق به على الإطلاق.
فى رواية "دراسة من أجل الطاعة" تنتقل امرأة من مكان ولادتها إلى "بلد شمالي نائي" لتكون مدبرة منزل لأخيها الذي تركته زوجته للتو. بعد فترة وجيزة من وصولها، تحدث سلسلة من الأحداث المؤسفة: هستيريا اجماعية؛ موت نعجة وحملها الذي شارف على الولادة؛ الحمل الوهمي لكلب محلي؛ آفة البطاطس، كل هذا يحدث فى إطار يتضح تدريجيا لبطلة الرواية، التى لاحظت أن شكوك المجتمع بشأن الوافدين بشكل عام تبدو موجهة بشكل خاص في حالتها.
رواية دراسة من أجل الطاعة
وتقول الكاتبة سارة بيرنشتاين عن روايتها "دراسة من أجل الطاعة": كنت أحاول أن أفكر فيما قد يبدو عليه الأمر إذا كانت بعض الخصائص (المؤنثة عادة) المرتبطة بالسلبية يمكن أن تكتسب نوعًا من القوة، خاصة على الأشخاص الذين يعززون تلك الأنواع من المعايير الجندرية.
تأتي هذه الفكرة من الرسامة باولا ريجو - أن الطاعة يمكن أن تكون قاتلة إلى حد ما - ويمكن أن تكون ضارة للشخص الذي يطالب بالطاعة. كنت مهتمة أيضاً بمسألة البراءة والتوقع الغريب حقاً، وهو أنه لكي يتم الاعتراف بمعاناة شخص ما على أنها معاناة مشروعة، فإنه يحتاج أيضاً إلى أن يكون بريئاً - أياً كان معنى ذلك.
إن راوية الرواية هي شخصية تم إضعافها ومعاملتها بشكل سيئ بطرق متنوعة، كما تخلت أيضًا عن المسؤولية الأخلاقية في مجالات أخرى من حياتها، لذا فإن مسألة البراءة هي مسألة معقدة، بالنسبة لها ولنا أيضًا. أعتقد أن مسألة الفاعلية معقدة أيضًا بسبب إحساس الراوية بقدرها – إحساسها بالعيش في دورة من التاريخ لا تستطيع الخروج منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة