قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الموقف في قطاع غزة سوف يخرج عن السيطرة في حال قيام إسرائيل باجتياح القطاع مشيرة إلى أن الاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل ضد سكان القطاع سوف ينتج عنه تزايد مشاعر الكراهية بين الجانبين، موضحة أن هناك بالفعل آلاف من الفسلطينيين الذين لقوا حتفهم بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع والاستخدام المفرط للأسلحة المدفعية من جانب القوات الإسرائيلية.
وتابعت أنه في حال قيام إسرائيل بهجومها البري المرتقب سوف يؤدي ذلك إلى تدمير القطاع بالكامل، موضحة أن العديد من المنشأت التابعة للأمم المتحدة في القطاع والمستشفيات تعرضت لقصف عنيف إلى جانب مقتل العديد من الصحفيين.
وأشارت الجارديان الى أن الجانب الإسرائيلي اعترف بالفعل أنه استهدف مواقع دون توجيه إنذار مسبق خلافا لما كان يحدث قبل ذلك.
وسلطت الضوء على موقف جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بيتسليم" التي ترى أن قصف القوات الإسرائيلية وحصارها لقطاع غزة يمكن وصفه بأنه "سياسة انتقامية إجرامية".
وأضافت أنه وسط مخاوف من قيام إسرائيل بهجوم بري، اضطر العديد من الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة إلى ترك ديارهم والفرار نحو الجنوب، ولاسيما بعد إصدار السلطات الإسرائيلية قرارات إخلاء، إلا أن المشكلة التي تواجه سكان غزة هي أن معظم المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج تقع في شمال القطاع مما دفع منظمة الصحة العالمية أن تصف قرار الإخلاء أنه بمثابة "حكم بالموت على المرضى الفلسطينيين".
واستشهدت الصحيفة بتصريحات امين عام مجلس اللاجئين النرويجي جان ايجلاند التي قال فيها انه بدون ضمانات كافية للعودة الآمنة لهؤلاء النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم فإن قرارات الإخلاء تعد بمثابة جريمة حرب تتمثل في التهجير القسري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة