الغرب وإعلامه.. شركاء مجازر غزة.. اعتقال دبلوماسي بريطاني لدعمه فلسطين.. جارديان تتخلى عن أكبر رسامي الكاريكاتير بسبب "نتنياهو".. كذب مفتوح برعاية "CNN".. ومهرجان السلام يرفع شعار ممنوع الدخول في وجه باتريك زكي

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 03:00 م
الغرب وإعلامه.. شركاء مجازر غزة.. اعتقال دبلوماسي بريطاني لدعمه فلسطين.. جارديان تتخلى عن أكبر رسامي الكاريكاتير بسبب "نتنياهو".. كذب مفتوح برعاية "CNN".. ومهرجان السلام يرفع شعار ممنوع الدخول في وجه باتريك زكي CNN
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار العدوان الوحشى الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المدنيين كان أبشعها ما حدث من استهداف المستشفى المعمدانى مساء أمس الثلاثاء، والذى أسقط مئات الشهداء الفلسطينيين، يستمر موقف الغرب الرسمي والإعلامى فى دعم إسرائيل بشتى السبل، ليس هذا فقط بل ومحاولة التصدي لأى دعم يتم إبدائه للفلسطينيين، بل حتى محاولة الانتقام من كل ما هو فلسطيني حتى لو كان طفلا لم يتجاوز عمره الستة أعوام.

ففي صباح يوم 16 أكتوبر، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في مطار جلاسكو باسكتلندا، الصحفي والمبلغ عن المخالفات والناشط في مجال حقوق الإنسان والدبلوماسي البريطاني السابق كريج موراي لدى عودته من أيسلندا.

 وبعد استجوابه بشكل مكثف حول معتقداته السياسية، صادر الضباط هاتف موراي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.

وعاد موراي، وهو قومي اسكتلندي ، إلى جلاسكو بعد عدة أيام في ريكيافيك، حيث حضر حدثاً شعبياً للتضامن مع فلسطين، والتقى أيضاً بممثلين رفيعي المستوى من حملة أسانج، التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول محنة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.

وبمجرد إنهاء وثائق سفره في مراقبة الجوازات، أبلغه الضابط أنه سيتم احتجازه للاستجواب. ثم اقتادوه إلى غرفة خلفية صغيرة ليتم استجوابه من قبل ثلاثة عملاء بريطانيين مجهولين في مجال مكافحة الإرهاب.

وصرح موراي لموقع الإخباري The Grayzone أن الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائية، وستتم محاكمته إذا رفض الإجابة على الأسئلة، أو أجاب بشكل غير صادق، أو تعمد حجب المعلومات، أو رفض تقديم رموز المرور لأجهزته الإلكترونية. وبعد مصادرة هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به لتحليلهما، بدأ الاستجواب.

 ولم يكن موراى أول من يتم استهدافه لإبدائه تضامنا مع الفلسطينيين، ألغت لورا كاستيليتي عمدة مدينة بريشيا الدعوة الموجهة الى الباحث المصرى باتريك زكى لحضور مهرجان السلام، وذلك بعد أن تعرض لانتقادات كثيرة بعد أن نشر على الفيسبوك "بوست" وصف فيه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل متسلسل".

ووفقا لصحيفة صحيفة "جورنالي دي بريشيا"، فقد أثارت تصريحات باتريك زكى جدلا كثيرا وانقسامات أدت إلى الغاء حضوره لمهرجان السلام في المدينة الإيطالية، بعد  الاتهامات التي وجهها يمين الوسط ضد رئيس البلدية لعدم قيامه بإضاءة قصر لوجيا، مقر البلدية، بألوان إسرائيل (تم عرض علم السلام بدلاً من ذلك) أصبح هذا هو المكان الأمثل.

ومنذ بداية الحرب، تورط الغرب بزعمائه وإعلامه فى عدة سقطات التي كشفت الانحياز الأعمى. فقد تخلت صحيفة الجارديان البريطانية عن رسام الكاريكاتير الشهير ستيف بيل، بعد رحلة عمل امتدت 40 عامًا، وذلك لرسمه كاريكاتير اعتبرته إدارة الصحيفة مسيئًا لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ويشبه بينه وبين المرابى اليهودى شايلوك، بطل مسرحة تاجر البندقية، لشكسبير.

كاريكاتير ستيف بيل
كاريكاتير ستيف بيل

وجاء قرار الجارديان بعد ساعات من نشر الرسمة التى ظهر فيها نتنياهو، وهو يجرى عملية جراحية على بطنه تشكل قطعا فى خطوط قطاع غزة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.

 وأظهر ستيف بيل، رئيس الوزراء الإسرائيلى وهو يستعد لإجراء عملية جراحية على بطنه مرتديا قفازات الملاكمة، حيث يمكن رؤية الخطوط العريضة لقطاع غزة مع عبارة تقول "يا سكان غزة.. اخرجوا الآن" فى إشارة الى أمر الاخلاء الذى أصدره نتنياهو لسكان القطاع.

وقال بيل، الذى عمل مع صحيفة الجارديان لأكثر من 40 عاما، أن الرسوم الكاريكاتورية أثارت إدارة الصحيفة، وتابع فى منشور على منصة "اكس": "فقط للتوضيح، قدمت الرسم الكاريكاتورى حوالى الساعة 11 صباحًا، وربما هو أقدم رسم كاريكاتورى على الإطلاق، ولكن بعد 4 ساعات فى القطار المتجه إلى ليفربول، تلقيت مكالمة هاتفية مشئومة من المكتب تحتوى على رسالة غامضة بشكل غريب فيها عبارة (رطل من اللحم)" فى إشارة الى الرسم الأخير.

وتابع: "قد تكون عبارة (رطل من اللحم) إشارة إلى شيلوك، المرابى اليهودى فى مسرحية شكسبير تاجر البندقية".

 

 وقبل واقعة الجارديان، كانت سقطات "بى بى سى"، حيث فتحت هيئة الإذاعة البريطانية تحقيقًا هذا الأسبوع مع الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لها، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن فصائل المقاومة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها "تحقق بشكل عاجل" فى مزاعم بأن العديد من مراسليها أشادوا بالهجمات على إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعى، بعد أن قالت شخصيات متعددة تابعة لقناتها العربية أن الضحايا المدنيين (الإسرائيليين) لا ينبغى اعتبارهم مدنيين أبرياء.

ولم يكن الانحياز الصارخ قاصرا على الصحافة ووسائل الإعلام الغربية وحدها بالطبع، بل وصل الأمر إلى أن حتى كبار المسئولين بدأوا يروجون لأكاذيب فى محاولة لتبرير مواقفهم المخزية من مساندتهم لإسرائيل فى حربها على الفلسطينيين.

منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى تبنت الولايات المتحدة الموقف المعتاد من مساندة إسرائيل التامة، وإرسال مساعدات عسكرية على الفوز تمثلت فى حاملتى طائرات وقوات خاصة وغيرها من الأسلحة التى طلبتها الدولة العبرية بشكل فورى.

 ففى كلمة ألقاها أمام الطائفة اليهودية الأسبوع الماضى، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن على الأمريكيين رؤية ما يحدث، وأنه لم يتخيل "رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال".. وأضاف أن "هذا الهجوم كان حملة من القسوة الخالصة وليس الكراهية فقط ضد الشعب اليهودى".

لكن البيت الأبيض اضطر إلى التراجع عن تصريح بايدن، وخرج مسئول فى الإدارة الأمريكية ليقول عبر "سى أن إن" أن هذه التصريحات كانت مبنية على "مزاعم" مسئولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية.

 وقال المسئول، إن بايدن والمسئولين الأمريكيين لم يروا هذه الصور ولم يتحققوا بشكل مستقل من المزاعم.

  وجاءت هذه المزاعم أيضا على لسان مراسلة شبكة "سى إن إن" سارة سيدنر، حيث نشرت الرواية الإسرائيلية عن قطع رؤوس أطفال رضع على سد مسلحين فلسطينيين خلال عملية طوفان الأقصى السبت الماضى. لكنها اعتذرت لاحقا وكتبت تغريدة على منصة إكس، تويتر سابقا، قال فيها " الأمس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى أنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة. وتقول الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال... كان يجب أن أكون أكثر حذرًا فى كلماتي. أنا آسفة".

 وكانت أكاذيب الغرب وتعاطفه الأعمى مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين سببا فى ارتكاب جريمة كراهية بشعة فى الولايات المتحدة راح ضحيتها الطفل الفلسطيني وديع الفيومى الذى لم يتجاوز السادسة من العمر، عندما تعرض لـ 26 طعنة من عجوز يبلغ من العمر 71 عاما فقط لكونه فلسطيني مسلم. واعترفت الشرطة ان الحادث كان بسبب التصعيد الأخير فى الشرق الأوسط.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة