مفتى كازاخستان: الإسلام يدعو البشرية إلى الخير و الوحدة والازدهار

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 03:16 م
مفتى كازاخستان: الإسلام يدعو البشرية إلى الخير و الوحدة والازدهار المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ نوريزباى أوتبينوف، المفتى العام لجمهورية كازاخستان، إن الإسلام هو الدين الذى يدعو كل البشرية إلى الخير، والدعوة إلى الوحدة والازدهار صفة فى دماء الشعب الكازاخي، مشيرًا إلى كلمات الشاعر الكازاخى خوجة أحمد ياساوى التى حدد فيها أربعة شروط للوصول إلى الكمال البشري. وهي: «المكان والزمان والأخوة والتعاون المتبادل» حيث سيكون كل من المجتمع والناس سعداء عندما تكون هذه القيم موجودة. 

 

جاء ذلك خلال كلمته فى جلسة الوفود ضمن فعاليات المؤتمر العالمى الثامن للإفتاء "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" مضيفًا أن كازاخستان تلعب دورًا خاصًّا فى دعوة الإنسانية إلى الوحدة؛ حيث أن مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذى استضافته كازاخستان أصبح منبرًا لا غنى عنه من الصداقة الدينية والتفاهم المتبادل؛ فتنظيم مثل هذا الاجتماع الدولى له أهمية خاصة فى بلادنا.

 

وأشاد بإعلان رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقايف، فى حفل افتتاح مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية؛ والذى قال فيه: ليس من قبيل المصادفة أن تعقد كازاخستان هذا المؤتمر. ما زالت الأراضى الكازاخية منذ قرون جسرًا بين الشرق والغرب، فلقد عاشت الإمبراطوريات الضخمة فى السهوب العظمى، والصفة المشتركة بينهم هى التسامح.

 

وشدد مفتى كازاخستان على أن إرساء السلام والحياة المزدهرة على الأرض هو الرغبة المشتركة للبشرية جمعاء. فقد أعلنت الإدارة الدينية لمسلمى كازاخستان عام 2023 "عام الإسلام والمجتمع الصالح". 

 

وأكَّد على ضرورة إحياء الصلاح والأخوة بين الناس، مشيرًا إلى أن الطريقة الرئيسية للقضاء على العادات السيئة بين الناس هى تعزيز القيم الروحية فى المجتمع، لإيصال الناس إلى الكمال الروحي.

 

واستشهد بكلمات للحكيم أباى قونانبايولى، أحد أبرز مفكرى الشعب الكازاخى، والتى تدور حول الصفات المميزة للإنسان الكامل.

 

واختتم مفتى كازاخستان كلمته قائلًا: نريد أن نعيش فى مجتمع صالح. أن تقوى الله هى حال المجتمع الصالح، كما أنها الشجرة التى يخرج منها ثمرها، والأصل الذى يغذى الشجرة. وفى القرآن الكريم: ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (سورة آل عمران، الآية 104). فى هذه الآية يذكر السبب الرئيسى لتكوين المجتمع الصالح. تشير هذه الآية إلى وجود فئة صالحة تقوى المجتمع، وضرب المثل فى الصلاح قولًا وعملًا أعتقد أن هذه الأمة كما ذكرت فى القرآن نحن منهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة