رصدت حلقة اليوم، الأربعاء، من برنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، ردود فعل جانب من القوى السياسية والشعبية لتأييد موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في حماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية.
بدوره، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ما يحدث في غزة من جرائم حرب وإبادات جماعية ونازية جديدة، ويرتقي إلى أن يتم إعداد ملف بشأنه إلى محكمة الجنائية الدولية، مردفا: "ما يحدث من المجتمع الدولي حيال إسرائيل كذب وازدواجية وسقطت الأقنعة عن الغرب تماما، واليوم يأتي بايدن لإيصال رسالة تضامن لإسرائيل".
النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب
أضاف طارق رضوان، في لقائه بالبرنامج: "كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المستشار الألماني كانت واضحة وصريحة، وحملت توضيح في أمور كثيرة فيما يحدث الآن على أرض غزة، وإذا كنا نتحدث عن توطين الفلسطينيين الحاليين فأولى بهم أرض فلسطين وليس أرض سيناء المصرية".
وتابع النائب طارق رضوان، أن مصر متواجدة دائما في القضية الفلسطينية، رغم كل التحديات التي تواجهها، اقتصاديا والتي تمس الأمن القومي من كل الجهات، وستظل هذه القضية في قلب الدولة المصرية ورأس كل مصري صغيرا كان أو كبيرا، ويجب توحيد الصف العربي الآن واتخاذ قرارات قوية تماما كما حدث في حرب 1973.
وقال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن ما سبق من عهود لجامعة الدول العربية وكل القرارات التي بها شجب وإدانة لإسرائيل، أصبحت غير لائقة على المشهد الموجود بعد سقوط الأقنعة العالمية وأصبح ظاهرا دعم العالم للحكومة الصهيونية الفاشية، ولم نجد على مر العصور تأييد دولي مثل الذي نراه حاليا لإسرائيل.
أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي رفض التحقيق في جرائم إسرائيل بمجلس الأمن أو حتى وقف إطلاق النار رغم ما يقال عن أمريكا بأنها دولة الحريات وغيرها، رغم أن إسرائيل يمكن أن تفعل ذلك وتفرض التهدئة".
وأوضح أيمن محسب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذا كان يريد أن يكسب الجولة الانتخابية الحالية، من قبل الغرب، كان عليه أن يهدئ الأمور أمام إسرائيل، لكن الرئيس السيسي بطبعه مقاتل بطبعه وحارب على هذه الأرض ويعلم أهمية الأرض، يرفض تهجير أهالي غزة من أراضيهم باتجاه أراضي أخرى"، مشددا أن العرب ليس أمامهم أي شيء الآن إلا مراجعة أنفسهم في فكرة التطبيع التي تطلبها إسرائيل، وأن يكون هناك تعامل مختلف مع إسرائيل في الفترة المقبلة بعد سقوط الأقنعة.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن ما حدث يوم 7 أكتوبر كان عظيم وفوق العادة لاسيما فيما يتعلق بكسر الجدار الذكي الذي يحاصر قطاع غزة ويراقبها بكاميرات متطورة، وتحت إشراف الاستخبارات الإسرائيلية، لكن يتضح أن المقاومة التي رصدت كل الأمور خلال عامين تمكنت من الاحتلال بشكل كبير.
أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية
وأكمل أيمن الرقب: "العالم يتكالب بكل قوته ضد غزة دعما لإسرائيل، رغم أن إيران وحزب الله لم يتدخلا في الحرب من بدايتها، وتحدث الرئيس السيسي اليوم عن إمكانية تسكين الفلسطينيين في النقب وليس سيناء، ونحن تحدثنا سابقا عن ذلك أو تسكينهم في مستوطنات غلاف غزة، ولكن العين على سيناء لأن ذلك يذهب إلى المشروع الكبير الذي يدعم إسرائيل الكبرى وينهي القضية الفلسطينية".
وأكد أن هناك أكثر من 50 قرية غير معترف بها في النقب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويعمل دائما على هدم المنازل في هذه القرى، في حين يغمض العالم عينيه عما يواجهه الفلسطينيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة