الاحتلال الإسرائيلى يواصل مجازره الوحشية بحق الأطفال الفلسطينيين.. استشهاد طفلة فى قصف كنيسة يحتمى بها مئات النازحين على بعد أمتار من المستشفى الأهلى العربى المعمدانى.. والهجوم الإجرامى يخلف عشرات الإصابات

الخميس، 19 أكتوبر 2023 11:52 م
الاحتلال الإسرائيلى يواصل مجازره الوحشية بحق الأطفال الفلسطينيين.. استشهاد طفلة فى قصف كنيسة يحتمى بها مئات النازحين على بعد أمتار من المستشفى الأهلى العربى المعمدانى.. والهجوم الإجرامى يخلف عشرات الإصابات مجازر وحشية ترتكبها إسرائيل
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم، حيث لم تكتفى قوات الاحتلال بقصف المستشفى الأهلى العربى "المعمدانى" والتى أدت إلى مقتل المئات من المدنييين الفلسطينيين العزل، حيث استهدفت قوات الاحتلال كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس فى غزة، التى لجأ إليها المئات من النازحين.
 
وأعلن الإعلام الوطنى فى فلسطين، استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة عشرات آخرين، فى قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى لكنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس فى غزة، التى لجأ إليها المئات من النازحين.
 
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طيران الاحتلال قصف كنيسة القديس بروفيريوس فى حى الزيتون جنوب غزة، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة العشرات بجروح مختلفة، مشيرًا إلى أن أضرارًا مادية جسيمة لحقت فى أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى بجوار الكنيسة.
 
 
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلى العربى "المعمدانى"، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية فى القدس، الذى ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
 
 
ولم تسلم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس فى قطاع غزة من عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجارى، علما أنها تعتبر "أماكن محمية" بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
 
 
ويقطن فى القطاع المحاصر والمنكوب، نحو 1000 فلسطينى مسيحي، يتبع غالبيتهم للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى وجود الكنيسة المعمدانية.
 
 
ونزح عدد من المواطنين المسيحيين، إلى الكنائس والمبانى التابعة لها، بعد أن دُمرت منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.
 

وتحاول الحكومة الإسرائيلية التنصل من الجريمة التى ارتكبتها فى حق المواطنين الفلسطينيين فى مستشفى المعمدانى، فأدلة عديدة كشفت تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف مستشفى المعمدانى، رغم محاولات التنصل من الجريمة متكاملة الأركان التي ارتكبها بحق مواطنين عزل، لجأوا إلى المكان الذي ارتأوا فيه ملاذا آمنا لهم، بينما أرادت سلطات الاحتلال أن تضيف إلى سجلاتها "وصمة" جديدة، تضاف إلى حلقات عدة من العار، ستلاحقها لسنوات عديدة قادمة، ونستعرض معكم الأدلة الدامغة على تورط الاحتلال الإسرائيلى فى قصف مستشفى المعمدانى:

 

أولا: الدعوات التي أطلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء قطاع غزة من مواطنيه، تمثل أحد أهم الأدلة لتورطها في الاعتداء غير الإنساني الذي استهدف المستشفى، حيث يبقى القصف بمثابة رسالة مفادها إما مغادرة منازلهم أو الموت حتى وإن كانوا في أكثر الأماكن أمانا.

 

الأمر لا يقتصر على تهجير المواطنين من القطاع، وإنما امتد كذلك إلى دعوات لإخلاء المستشفيات، منذ عدة أيام قبل القصف، وهو ما يعكس نوايا سلطات الاحتلال استهداف المستشفيات.

 

ثانيا: العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تحمل في طياتها سوى هدف وحيد، وهو الانتقام من الفلسطينيين، خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبالتالي شنت عملياتها واستهدفت المدنيين العزل، في محاولة لرد الاعتبار، بينما غاب الأفق السياسي في التعامل مع المستجدات، وهو ما ساهم في تعقيد الأمور بصورة كبيرة، بينما كان استهداف المستشفى هو بمثابة الانتقام في أبهى صوره، خاصة مع الأعداد الكبيرة للضحايا من النساء والأطفال، والتي تعكس حجم الانتهاك الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

 

ثالثا: لو نظرنا إلى تاريخ دولة الاحتلال منذ ظهورها، نجد أنه يزخر بالانتهاكات الدامية، التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء، ناهيك عن المواطنين العزل، هو ما امتد من قرية بحر البقر، التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية مدرسة ابتدائية بالقرية المصرية، مرورا بمذابح الأقصى التي استهدفت قوات الاحتلال في إحداها المصلين، أثناء صلاة الجمعة، وحتى مذابح يافا في لبنان، في حين يبقى قطاع غزة هو الأكثر استهدافا من قبل "الدولة العبرية".


رابعا: يعد تشويه الفلسطينيين أحد أهم أدوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار حربه الإعلامية، والتي تتزامن مع حملته العسكرية، وبالتالي كان اتهامهم بالمسؤولية عن القصف يهدف في الأساس إلى ترويج صورة مخالفة للحقيقة.

خامسا: بالنظر إلى حجم الدمار الذي ترتب على القصف الإسرائيلى لمستشفى المعمداني، نجد أن الصواريخ المستخدمة ذات قوة تدميرية هائلة، وهى الإمكانات التي لا تمتلكها التنظيمات الفلسطينية، خاصة وأنها لم تستطيع القيام بأي عمليات مشابهة في الداخل الإسرائيلي، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حيث أطلقت التنظيمات الفلسطينية أكثر 4 ألاف صاروخ منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ولم تحدث مثل تلك الخسائر داخل الاراضي الإسرائيلية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة