جاء ذلك خلال مشاركة السفير أشرف إبراهيم فى الاجتماع الشهرى للسفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة، حيث استعرض أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، نشاط الوكالة في أفريقيا منذ نشأتها عام 2014، ونشاط الصندوق الأفريقي للتعاون الفني مع أفريقيا منذ نشأته عام 1985. 

وذكرت وزارة الخارجية ـ اليوم الإثنين ـ أن الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أشار إلى أن الوكالة تعمل على دعم دول القارة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والمساهمة في تنفيذ أجندة أفريقيا 2063، مستعرضا أنشطة الوكالة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الدول الشقيقة في قارتنا الأفريقية.

وأوضح أن الوكالة تسعى إلى أن يكون لهذه الأنشطة مردود تنموى ويشعر بها المواطن الأفريقي.

وتطرق الأمين العام إلى تدشين التحالف الصحي المصري الأفريقي على ضوء تعزيز جهود مصر في إطار التعاون بين دول الجنوب، وتبادل الخبرات في أحد القطاعات الحيوية والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو ألا وهو القطاع الصحي.

وأشار إلى أن التحالف يمثل تجمعا لمجموعة من القوى والمؤسسات والوزارات التي تستهدف تبادل ونقل الخبرات المصرية في المجال الصحي، للمساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصحي في قارتنا والتوسع في تنشيط الدبلوماسية الطبية بين مصر وأشقائها من الأفارقة في ظل الفرص الواعدة لدعم فرص الاستثمار والشراكات فى القطاع الصحى والدوائى التى تعود بالنفع على الدول بعضها بعض، كما أن التحالف سيعمل على دعم الدول الأفريقية فى توفير الخدمات الصحية والدوائية للشعوب وفق خطط وبرامج تستند إلى محاور التنمية المستدامة للدولة المصرية وهو تعاون يحقق مصالح كافة الأطراف ودول القارة. 

وأوضح في هذا الصدد، أن مصر لديها صناعات أدوية قوية يمكنها أن تسهم في توفير الدواء في دول القارة بأسعار مناسبة وتنافسية، كما أن لديها كوادر وخبرات كبيرة في مجالات وتخصصات طبية يمكنها أن تسهم في تنمية القطاع الصحي في قارتنا الأفريقية من خلال نقل تلك الخبرات للمساهمة في زيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة في القارة، خاصة في التخصصات النادرة.

وأكد السفراء الأفارقة، خلال الاجتماع، أهمية إنشاء هذا التحالف، حيث أشار عدد منهم إلى ضرورة أن يكون التعاون في هذا الإطار بالتنسيق مع الدول المعنية ووفقا للاحتياجات الفعلية.

كما أكدوا أن مصر لديها قطاع صحي متقدم، وأن هناك حالات كثيرة تأتى إلى مصر للعلاج ولكن بصورة فردية وقد يكون من المهم أن تتم عملية العلاج من خلال آلية مؤسسية بحيث تكون أكثر يسراً وجذباً، خاصة أن هناك حالات كثيرة تتجه للعلاج في دول أوروبية أو آسيوية، يمكن أن يسهم إنشاء آلية مؤسسية للعلاج في مصر إلى جذب هؤلاء خاصة مع توافر الخبرة والكفاءة الطبية اللازمة.