الإرادة لا تعرف سن ولا غنى أو فقر، فهي تصنع المستحيل وتقهر الظروف، وتصنيع الأبطال، لتظهر قصص الملهمين الذين تغلبوا على الظروف، ما يؤكد أن النجاح يحتاج لإرادة وعزيمة، ولا يعترف بظروف.
أشهر عجلاتي دون أصابع
الأمل فى الله ثم الرغبة فى العيش والرضا بكل حال كانت أسبابا قوية دفعت "عبد العال" الذى ولد بأيد دون أصابع فى مواصلة حياته بطريقة طبيعية، بل كانت أسبابا قوية دفعته إلى الإصرار على النجاح ليثبت أن العزيمة والإرادة تجعل كل حلم ممكنا. بقرية "شطورة" بمحافظة سوهاج ولد "عبد العال" بأيد دون أصابع، فالتحق الطفل المعاق بالأزهر وبدأ يحرز أماكن متقدمة ويحصل على العديد من الهدايا لتميزه، حتى استطاع أن ينهى المرحلة الابتدائية بنجاح، خاصة بعدما أجاد ببراعة عملية الكتابة فكان يمسك القلم بين كفيه ويكتب بطلاقه، حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم التحق بإحدى معاهد القراءات بالصعيد، وقرر عمل مشروع لنفسه تمثل في افتتاح محل "عجلاتى" رغم إعاقته فى محاولة منهم للبحث عن لقمة عيش حلال تكفيه وتلبي طموحاته.
رفع الأثقال دون أصابع
في محافظة الشرقية، وبقرية انشاص الرمل تحديدا ولد بطلا يدعى رضا شوقي بدون أطراف، لكنه تغلب على ظروف اعاقته وتفوق في العديد من المجالات الرياضية، لا سيما رياضة رفع الأثقال على كفيه، ورياضة التايكوند حتى حصل على العديد من الجوائز فيهم.
الرسم بدون أصابع
رغم أن الرسم يعتمد بشكل أساسي على الأصابع، لكن رضا فضل الأستاذ الجامعي بجامعة الأزهر، نجح في تنمية موهبته والرسم بفمه وأحيانا بقدمه، حتى بات فنانا تشكيليا له العديد من الأعمال المميزة. حصل "رضا" على بكالوريوس تربية شعبة تربية فنية جامعة الأزهر دفعة 2003 بامتياز مع مرتبة الشرف وأول الدفعة ودبلوم تكميلى تربية فنية جامعة حلوان تقدير امتياز 2007، ودبلوم الخط العربى 2005، وحصل على الماجستير فى التربية الفنية من كلية تربية الفنية جامعة حلوان 2014، وحصل على الدكتوراة فى شهر 9 الماضى وبذلك يكون أول باحث فى مصر والوطن العربى يحصل على الدكتوراه فى التربية الفنية من ذوى الإعاقة.
سيدة الصلح
سيدة من طراز خاص، اقتحمت عالم الرجال، وقادت جلسات للصلح فى حوادث الثأر، ونجحت فى حقن الدماء ووقف سلسال الدم بصعيد مصر، حتى لقبوها بالمرأة الحديدية فى الجنوب، لما تمتلكه من قوة ورزانة عقل وهدوء فى التعامل مع المشاكل، فقدت ابنها في حادث ثأر فاتجهت لحل المشاكل ووقف سلسال الدم بالصعيد. تقول "أبو سحلى":" أيقنت أن سلسال الدم لن ينتهي، وأن الثأر لن يخلف إلا الدمار والقتل والخوف، وأن حياتنا ستتحول حتماً لجحيم بسبب هذا الثأر المخيف، فلم أتردد في البدء بنفسي، والقضاء على الثأر وإعلان الصلح وقررت تعميم التجربة، حتى يعم السلام والأمان في ربوع بلادنا، حتى صعيد مصر الطيب، وأن تنتهي حوادث الثأر والقتل والعنف، وتعود المحبة بين الجميع.
أم البطل
حولت والدة شهيد منزلها لمتحف صور يوثق حياة ابنها منذ الطفولة حتى الاستشهاد ويجمع مقتنياته الشخصية، حيث تجلس الأم لعدة ساعات يوميًا بين صوره، وتتحدث معها. وقالت والدة الشهيد "ضياء فتوح": حرصت على جمع مقتنيات ابني الشهيد البطل، وكافة صوره منذ مرحلة الطفولة حتى استشهاده، ووضعها في شقة بمفردها، حيث أصبحت هذه الصور تمثل الصبر والونس والاطمئنان، وأجلس بين الحين والآخر مع هذه الصور، وكأنني أتحدث لابني، وكأنه معي يسمع ويرى كل شيء، اقرأ القرآن وأدعوا له، فقد شرفني حيًا وميتًا.
كفيفة تحفظ القرآن
رغم أنها كفيفة وغير متعلمة نهائيا وتخطى عمرها الثلاثون عاما، إلا أن سيدة من محافظة قنا تدعى "فاطمة" نجحت في حفظ القرآن الكريم بالاستماع إلى تسجيلات صوتية، ولم تكتفي بذلك وانما اجتازت اختبارات محو الأمية وحصلت على الشهادة.
طبيبة تنشر الوعي
رغم أنها ولدت في الصعيد، إلا أنها قررت أن تسلك دربا غير مألوف بالمنطقة، بقيادة الدراجة البخارية والسفر بها لعدة محافظات لنشر الوعي الطبي بين السيدات، حيث تقطع الدكتورة أميرة أحمد يحى طبيبة أمراض نساء وتوليد بمستشفى أسيوط الجامعى، مئات الكيلو مترات بين المحافظات لنشر الوعي الطبي للسيدات، وأبرزها محاربة الختان والكشف المبكر عن أورام الثدي وغيرها من الأمور الطبية.
3 قصص لبطلات التحدي
"النور مكانة فى القلوب..أحضن خيوط شمس الغروب..يا تكون قد الحياة..يا تعيش وحيد وسط الدروب..اليأس ضعف وخوف جبان..لكن الآمل مفتاح ببان"، كلمات أغنية قدمها الفنان الكبير مدحت صالح، تؤكد على أن نور القلوب أقوى وأفضل من نور البصر. كلمات الأغنية الأشهر في التحدي والإرادة والعزيمة، تجسدت على أرض الواقع، من خلال 3 فتيات شقيقات كفيفات منذ أكثر من 40 عاماً يمارسن حياتهن بطريقة طبيعية في محافظة البحيرة. في قرية "كوم السويد " التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة ، حيث تعيش الثلاث شقيقات الكفيفات برفقه شقيقهم وباقي أسرتهم ،حياه بسيطة بكل تفاصيلها ،فلم تتلق الشقيقات الثلاثة أي قدر من التعليم واكتفين فقط بحفظ القرآن الكريم. قررن التغلب على ظروفهن الصعبة والتمرد على الظلام، والاعتماد على بصيرة القلوب، فلم تمنعهن الإعاقة من القيام بالأعمال المنزلية والتحرك بسهولة ويسر. "إكرام" و"علا" و"نجاة" رموز للإرادة، حيث تبدأ الشقيقات الثلاثة يومهن منذ الصباح الباكر بإنهاء أعمالهن المنزلية برفقه زوجه شقيقهن "محمد" الذى يعيش معهن بنفس المنزل هو وأسرته المكونة من 4 أبناء ،يحفظن القرآن ويشاركن جيرانهن فى كل المناسبات ،وتبقى كلمة السر مع الشقيق "الشيخ محمد" الذى يعد بمثابة الأخ والصديق والحبيب والسند لشقيقاته، ورغم الإعاقة إلا أنهن قررن الكفاح والبحث عن لقمة العيش من عرق الجبين، من خلال بعض المشروعات الصغيرة بالمنزل مثل تربية الدواجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة