اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية على مصر.. كيف وثقت الكتب الحدث؟

الجمعة، 20 أكتوبر 2023 11:00 م
اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية على مصر.. كيف وثقت الكتب الحدث؟ نابليون بونابرت
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وثقت الكثير من الكتب حدث ثورة القاهرة الأولى فى عهد الحملة الفرنسية على مصر وعلى الرغم من كثرة الروايات التاريخية عن هذا الحدث الذى انطلقت شرارته مطلع القرن التاسع عشر، إلا أن هناك كتبا ذكرت ما جرى بالتفصيل نوردها فى هذا السياق.

نابليون بونابرت فى مصر

كتاب أحمد حافظ عوض يتناول  تاريخ مصر الحديثة إبان القرن التاسع عشر، ويتحدث عن البواعث التى دفعت نابليون للتفكير فى حملته الاستعمارية على مصر وأسبابها السياسية والدولية موضحًا دور المماليك وما أحدثه من تأثير فى تاريخ الشرق الإسلامى، وقد أجلى الكاتب ملامح الحالة الاقتصادية والاجتماعية لمصر قبل مجيء الحملة الفرنسية، وأشار إلى استعمار إنجلترا للهند ومدى تأثيره على ثروة مصر، كما تحدث عن الفتح العثماني لمصر.

ويثول فى كتابه عن ثورة القاهرة الأولى :"جرى الدم فى شوارع القاهرة بين الفريقين فكان فاتحة الحرب وخاتمة الدمار، إذ دار القتال بين الجنود والأهالى.
 
وقال الجبرتى: " أخذ المسلمون حذرهم وأبرزوا ما كانوا أخفوه من السلاح، وآلات الحرب والكفاح، ومسكوا الأطراف الدائرة، بمعظم أخطاط القاهرة، كـ باب الفتوح وباب النصر والبرقية، إلى باب زويلة وباب الشعرية، وهدموا مساطب الحوانيت، وجعلوا أحجارها متاريس، ووقف دون كل متراس، جمع عظيم من الناس" وبعبارة موجزة إن الأهالى تحصنوا فى الدور والطرقات الضيقة وعلى أبواب المدينة التى ذكرها الجبرتى كأنهم فى حصار وأى حصار!

كتاب تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر

وقال سليم الإسكندرى وسليم حسن فى كتاب تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر: "وقد استفحل أمر الثورة وأظهر فيها عوام القاهرة إقدامًا كبيرًا لم يعهد فيهم من قبل، فذبحوا كثيرًا من رجال الفرنسيين، ثم تحصنوا فى الأحياء الوطنية ـ داخل حدود مدينة الفواطم  ونصبوا المتاريس على مداخلها، ووقفوا يدافعون عنها بما لديهم من الأسلحة والذخيرة.

ولكن ماذا تجدي الشجاعة والحماسة أمام القوة والعلم؟ فإن نابليون لم يكد يسمع بالخبر حتى طار برجاله إلى مواضع المتاريس، فصوب عليها المدافع، ثم رأى أن الثائرين لجهلهم لم يحصنوا التلول المشرفة على القاهرة من الشرق فأسرع بإرسال المدافع لتنصب عليها، وطاول زعماء الثورة، يطلب منهم الصلح خديعة منه ليتم له نقل المدافع إلى المواقع المذكورة، فلما أصبح الصباح ورأى الثائرون المدافع مصوبة عليهم استولى عليهم الفزع، وعلموا أنهم وقعوا فى شرك أعمالهم، ولما انهالت المقذوفات طول المساء على حى الأزهر ـ مقر المشايخ ومنبعث الفتنة هاج الأهلون وماجوا، واضطر المشايخ إلى الذهاب إلى بونابرت وإظهار خضوعهم له، فأشبعهم تأنيبًا وتعنيفًا على ما سببوه من سفك الدماء، ثم أمر بالكف عن إطلاق النيران وأمسك الأهلون أيضًا عنه، إلا سكان حى الحسينية ـ ومعظمهم من طائفة الجزارين ـ فإنهم لما فطروا عليه من الشدة والعنف استمروا فى القتال حتى نفدت جميع مقذوفاتهم، والفرنسيس يصلونهم طول الوقت نارًا حامية حتى ألحقوا كثيرًا من الضرر بحيِّهم، وما زالت آثار هذا التخريب باقية إلى الآن".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة