تستعد العاصمة الإدارية الجديدة، لاحتضان قمة القاهرة للسلام 2023، من أجل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مبادرة تقضى بضرورة الشروع العاجل فى بحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلى - الفلسطينى، بموجب حل الدولتين، وسط تأييد دولى واسع.
وبعد أن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومى المصرى السابق، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، قررت عدة دول ومنظمات المشاركة فى القمة المقرر انعقادها السبت.
ومن منطلق، أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، ورفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، ومن أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم، يشارك 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، القمة.
فمن المقرر مشاركة زعماء كلا من الدول التالية: "قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق وإيطاليا وقبرص"، هذا بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
هذا إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.
وأعلنت حملة الرئيس عبد الفتاح السيسى بانتخابات الرئاسة، عن مشاركة دولية وإقليمية واسعة فى قمة القاهرة للسلام، التى ستعقد يوم السبت؛ تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية.
وأضافت فى منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": تعد هذه القمة فرصة مهمة لقادة العالم للتجمع وتعزيز الحوار والتعاون؛ بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، أن استجابة القادة لدعوة الرئيس السيسى تعكس الثقة الكبيرة فى قيادته ودور مصر البارز فى تعزيز السلام والأمن الدوليين.
وتلقت مصر، دعمًا روسيًا وصينيًا لرؤيتها بشأن تسوية الصراع، حيث أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ خلال لقاء مع رئيس الوزراء المصرى مصطفى مدبولى، فى بكين الخميس، أن "الصين تقيم علاقات جيدة بإسرائيل... لكنها تدعم منذ عقود القضية الفلسطينية، وتعترف بدولة فلسطين وتتبنى تقليديًا حل الدولتين".
من جهته، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال محادثات أجراها مع عدد من رؤساء بلدان الشرق الأوسط، أن "الركود فى عملية التسوية فى المنطقة هو سبب التصعيد".
بدوره، أشاد وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، السبت؛ للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.
ووصل العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية، ليترأس وفد مملكة البحرين إلى أعمال القمة لبحث التطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وقال فور وصوله القاهرة: "يسرنا، ونحن نصل إلى أرض جمهورية مصر العربية الشقيقة، أن نعرب عن بالغ التقدير والامتنان لأخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفظه الله، على دعوته الكريمة لنا للمشاركة فى قمة القاهرة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، فى ظل التصعيد العسكرى الخطير الذى يشهده قطاع غزة."
وبعد أن وصل القاهرة كل من الرئيس الفلسطينى ورئيس وزراء بريطانيا، الجمعة استعدادا للمشاركة فى القمة، التقى الطرفان وجرى خلال اللقاء، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان على شعبنا، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب، وأهمية إدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن.
وشدد "أبو مازن"، على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس.
وأكد الرئيس عباس، أن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية والذى يشمل كامل أرض دولة فلسطين فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء البريطانى سوناك، التعزية بالضحايا الفلسطينيين فى غزة والضفة، مؤكدًا أن بلاده ضد قتل المدنيين، وأن بريطانيا ستقدم مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة لغزة.
وأكد سوناك على التزام بلاده بحل الدولتين، لتعيش كل من فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب فى أمن وسلام وحسن جوار.